مشروبات الطاقة: مخاطر محتملة على صحة القلب

كشفت دراسة حديثة عن ارتباط محتمل بين مشروبات الطاقة وارتفاع خطر اضطرابات نظم القلب، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب. 

وقد أجريت هذه الدراسة على 144 مريضًا نجوا من السكتة القلبية بعد تلقي علاج طارئ، ووجدت النتائج أن 7 منهم، تتراوح أعمارهم بين 20 و 42 عامًا، قد تناولوا مشروب طاقة قبل إصابتهم بالسكتة القلبية. وقد احتاج 6 من هؤلاء إلى علاج بالصدمة الكهربائية، بينما حصل السابع على إنعاش يدوي.

وأشار الدكتور مايكل أكرمان، طبيب القلب الجيني ومؤلف الدراسة، إلى وجود ارتباط زمني بين مشروبات الطاقة والسكتة القلبية المفاجئة. لكنّه أضاف أن هناك عوامل أخرى قد تكون مسؤولة عن هذه الحالات، مثل الحرمان من النوم والجفاف والصوم الشديد. ورأى أن الاستهلاك غير المعتاد لمشروبات الطاقة مع هذه العوامل قد يكون قد خلق بيئة مثالية أدت إلى السكتة القلبية المفاجئة لدى هؤلاء المرضى.

وتُشير الدراسة إلى أن مشروبات الطاقة تحتوي على مستويات عالية من الكافيين، تتراوح بين 80 ملليغرام إلى 300 ملليغرام لكل حصة، مقارنة بـ100 ملليغرام الموجودة في كوب من القهوة. كما تحتوي العديد من مشروبات الطاقة على مكونات إضافية أخرى، مثل التورين والجوارانا، والتي يعتقد أنها تؤثر على معدل ضربات القلب وضغط الدم ووظائف القلب الأخرى.

وتتكون مشروبات الطاقة من محفزين رئيسيين هما الكافيين والسكر. فالكافيين يزيد من معدل ضربات القلب، مما يفسر تأثيره على اليقظة والتركيز. أما السكر المكرر، فيزيد من نسبة الجلوكوز في الدم، مما يوفر دفعة قصيرة من الطاقة تتبعها انخفاض سريع، مما قد يؤثر على المزاج ويؤدي إلى الشعور بالجوع بعد تناولها.

وعلى الرغم من عدم وجود دليل قاطع على أن مشروبات الطاقة تسبب بالفعل اضطرابات نظم القلب المهددة للحياة، فإنّ الدراسة تُسلط الضوء على المخاطر المحتملة التي قد تنتج عن استهلاكها، خاصة عند تناوله بكثرة أو مع عوامل أخرى. ويُشدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات طويلة المدى لمشروبات الطاقة على صحة القلب.

مشروبات الطاقة: مخاطر محتملة على صحة القلب

مشروبات الطاقة | السكتة القلبية | اضطرابات نظم القلب | الكافيين | التورين

النشرة البريدية