مأساة في إثيوبيا: انهيارات أرضية تودي بحياة المئات وتثير جدلاً في مصر
مدة القراءة:
في حادثة مأساوية هزت إثيوبيا والمنطقة، أدت انزلاقات التربة الناجمة عن أمطار غزيرة في جنوب البلاد إلى مقتل ما لا يقل عن 229 شخصًا حتى الآن. وقعت الكارثة في منطقة غوفا الريفية الجبلية، على بعد حوالي 450 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة أديس أبابا.
تفاصيل الحادث:
- وقع الانزلاق الأرضي يوم الثلاثاء 23 يوليو 2024 في منطقة كينشو بمنطقة جوفا.
- من بين الضحايا 148 رجلاً و81 امرأة حسب آخر الإحصائيات.
- تم العثور على خمسة ناجين فقط حتى الآن.
- معظم الضحايا كانوا يحاولون مساعدة سكان منزل تضرر بانزلاق أولي للتربة.
- من بين الضحايا مسؤولون محليون وأساتذة وعاملون في مجال الصحة ومزارعون.
الأسباب الجيولوجية:
وفقًا للدكتور عباس شراقي، خبير المياه المصري، فإن الأسباب الرئيسية للكارثة تشمل:
1. موسم الأمطار الغزير الذي يبدأ في يونيو ويبلغ ذروته في يوليو وأغسطس.
2. طبيعة المنطقة الجيولوجية، حيث تقع في الأخدود الإثيوبي.
3. وجود طبقات أرضية مائلة بسبب النشاط الزلزالي.
4. تشبع التربة بكميات كبيرة من مياه الأمطار، مما يزيد من وزنها ويسبب انزلاقها.
ردود الفعل المصرية:
أثار الحادث ردود فعل متباينة في مصر، حيث:
- أبدى بعض المصريين تعاطفهم مع الضحايا وقدموا تعازيهم للشعب الإثيوبي.
- ربط آخرون الحادث بقضية سد النهضة، معتبرين إياه نتيجة لسياسات الحكومة الإثيوبية.- حذر خبراء مثل الدكتور شراقي من احتمال حدوث فيضانات وسيول في السودان ومناطق أخرى نتيجة الأمطار الغزيرة المتوقعة.
تأثيرات محتملة:
1. قد يؤثر هذا الحادث على العلاقات المصرية الإثيوبية، خاصة في ضوء الخلافات القائمة حول سد النهضة.
2. قد تزداد المخاوف بشأن سلامة سد النهضة في ظل هذه الظروف المناخية القاسية.
3. قد تتخذ دول المنطقة، وخاصة مصر والسودان، إجراءات احترازية استعدادًا لاحتمال حدوث فيضانات.
ختامًا، تعد هذه الكارثة الأسوأ من نوعها في تاريخ إثيوبيا الحديث، وتسلط الضوء على التحديات الجيولوجية والمناخية التي تواجهها المنطقة. كما تثير أسئلة حول التدابير الوقائية اللازمة لمنع مثل هذه الكوارث في المستقبل، وتأثيرها على القضايا الإقليمية الأوسع مثل إدارة الموارد المائية.
انزلاق التربة | سد النهضة | أمطار غزيرة | علاقات مصر وإثيوبيا | فيضانات محتملة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار