إسرائيل تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت في تصعيد خطير للتوتر مع لبنان (فيديو)
مدة القراءة:
في تطور دراماتيكي يهدد بتأجيج التوتر في المنطقة، شنت إسرائيل غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني، مساء يوم الثلاثاء الموافق 30 يوليو 2024. وفقًا لمصادر متعددة، استهدفت الغارة منطقة حارة حريك بالقرب من مستشفى بهمن، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 10 آخرين حسب التقارير الأولية.
أكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه استهدف "القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس"، في إشارة إلى حادثة وقعت قبل أيام في الجولان المحتل أدت إلى مقتل 12 طفلاً إسرائيلياً. وأضاف البيان أن الهدف كان أيضًا مسؤولاً عن "قتل العديد من المدنيين الإسرائيليين".
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بما فيها القناة 13 العبرية، أن الهجوم استهدف "قياديًا كبيرًا في حزب الله". هذه المعلومات تتوافق مع ما صرح به مصدر أمني لوكالة رويترز، حيث أكد أن هدف الهجوم كان "عضوًا كبيرًا في حزب الله".
شهود عيان في المنطقة أفادوا بسماع دوي انفجار قوي تبعه تصاعد سحابة كثيفة من الدخان. وقد وثقت كاميرات وسائل الإعلام المحلية والدولية مشاهد الدمار الناجم عن الغارة.
يأتي هذا التصعيد الخطير بعد ثلاثة أيام من تهديدات إسرائيلية بالرد على الهجوم الذي وقع في مجدل شمس بالجولان المحتل، والذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً إسرائيلياً. رغم نفي حزب الله مسؤوليته عن الحادث، إلا أن إسرائيل أصرت على توجيه اللوم للحزب اللبناني.
حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من حزب الله أو الحكومة اللبنانية على الغارة الإسرائيلية. ومع ذلك، فإن هذا التطور يثير مخاوف جدية من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين إسرائيل ولبنان.
يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، حيث يخشى المراقبون من أن يؤدي هذا التصعيد إلى زعزعة الاستقرار الهش في المنطقة. وتبقى الأسئلة مفتوحة حول كيفية رد حزب الله والحكومة اللبنانية على هذا الهجوم، وما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستنجح في احتواء التوتر قبل أن يتحول إلى صراع مفتوح.
مع استمرار تطور الأحداث، تبقى الأنظار مسلطة على تصريحات القادة السياسيين والعسكريين من الجانبين، في انتظار أي مؤشرات على اتجاه الأزمة في الساعات والأيام القادمة.
غارة إسرائيلية | الضاحية الجنوبية | حزب الله | تصعيد عسكري | مقتل مدنيين
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار