ساركوزي يحث الغرب على أن يكون صادقا بشأن القرم ويدعو إلى اعتراف الغرب باعتبارها روسية
مدة القراءة:
الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل الصراع في أوكرانيا، التي يجب أن تكون محايدة وجسرا بين روسيا والاتحاد الأوروبي، حسبما قال الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، في مقابلة يوم الأربعاء.
وتحدث ساركوزي(68 عاما) إلى صحيفة لو فيجارو عن كتابه القادم"زمن المعارك" الذي يغطي الفترة 2009-11 من رئاسته 2007-12. عنون المنفذ المقابلة، «نحن بحاجة إلى الروس وهم بحاجة إلينا».
وفي معرض حديثه عن الوضع في أوكرانيا، قال ساركوزي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان مخطئا في"غزو" البلاد وفشل في تحقيق هدفه، لكنه"ليس غير عقلاني" ويجب التعامل معه من خلال الدبلوماسية.
"روسيا جارة لأوروبا وستبقى كذلك" وقال ساركوزي إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الخروج من المأزق الحالي لأنه"في هذا الصدد، لا تتماشى المصالح الأوروبية مع المصالح الأمريكية. لا يمكننا التمسك بالفكرة الغريبة المتمثلة في"خوض حرب دون قتال".
ويرى ساركوزي أن الحل الوسط ينطوي على اعتراف الغرب بشبه جزيرة القرم باعتبارها روسية، لأنه"عندما يتعلق الأمر بهذه المنطقة، التي كانت روسية حتى عام 1954 وحيث كان غالبية السكان يشعرون دائما بالروسية، أعتقد أن أي خطوة إلى الوراء هي وهمية". وأضاف أنه من الناحية المثالية، يجب أن يكون هناك استفتاء"منظم تحت رقابة صارمة من المجتمع الدولي"، للتصديق على الوضع الحالي.
وقال الزعيم الفرنسي السابق إن الأمر نفسه ينطبق على"الأراضي المتنازع عليها في شرق وجنوب أوكرانيا"، على الرغم من أن ذلك سيعتمد على ما يحدث على الأرض.
قال لصحيفة لو فيجارو: "إذا لم يتمكن الأوكرانيون تماما من استعادتهم، فسيكون الخيار بين صراع مجمد - نعلم أنه سيؤدي حتما غدا إلى صراع ساخن جديد - أو يمكننا الخروج على القمة من خلال اللجوء، مرة أخرى، إلى الاستفتاءات التي يشرف عليها المجتمع الدولي بدقة لتسوية هذه المسائل الإقليمية بطريقة نهائية".
وقال ساركوزي إن أوكرانيا"يجب أن تبقى" جسرا بين أوروبا وروسيا، مشيرا إلى أن إجبارها على الاختيار بين الشرق والغرب "يبدو لي مخالفا لتاريخ وجغرافيا هذه المنطقة المعقدة".
وقال«نحن نقدم وعودا كاذبة لن يتم الوفاء بها»، مشيرا إلى احتمال عضوية كييف في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ليس فقط لأن أوكرانيا لا تفي بالمتطلبات ولكن لأنها«يجب أن تظل دولة محايدة».
وقال ساركوزي إن هذا الحياد ليس"إهانة" وسيضمنه"ضمانات أمنية قوية للغاية" من الغرب.
وقالت موسكو إن حياد كييف مصلحة وطنية روسية غير قابلة للتفاوض. وتسعى الحكومة الأوكرانية للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي منذ الانقلاب المدعوم من الولايات المتحدة في عام 2014، والذي أدى إلى استفتاء في شبه جزيرة القرم للانضمام إلى روسيا والانتفاضة في دونباس. حسب زعم روسيا.
ساعد خليفة ساركوزي، فرانسوا هولاند، في التوسط في اتفاقيات مينسك التي تهدف إلى حل صراع دونباس سلميا. لكن هولاند والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل اعترفا في الخريف الماضي بأن عملية مينسك كانت خدعة تهدف إلى كسب الوقت لكييف للاستعداد للحرب. كما تقول موسكو.
ساركوزي | الصراع | أوكرانيا | روسيا | الدبلوماسية | الحياد | الاتحاد الأوروبي | حلف شمال الأطلسي | الولايات المتحدة | شبه جزيرة القرم | دونباس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار