الزعيم الروسي: الغرب يحاول إفشال البريكس
مدة القراءة:
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن مجموعة بريكس لا تحاول التنافس مع أو معارضة أي دولة أو مجموعة أخرى، لكنها تواجه مقاومة من دول ما يسمى"المليار الذهبي" التي ترغب في الحفاظ على هيمنتها العالمية.
وفي حديثه في الحفل الختامي لقمة بريكس في جنوب إفريقيا عبر رابط فيديو يوم الخميس، أشار الزعيم الروسي إلى أن جهود المجموعة لإنشاء نظام عالمي جديد قائم على التعددية القطبية لها"خصوم لا يمكن التوفيق بينهم" يرغبون في إبطاء العملية وكبح تشكيل مراكز جديدة ومستقلة للتنمية والنفوذ في العالم.
وقال بوتين إن دول"المليار الذهبي" تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على عالم أحادي القطب يناسبها وينفعها. وقال الرئيس: "إنهم يحاولون استبدال نظام القانون الدولي بما يسمى بنظامهم القائم على القواعد"، مضيفا أنه لم ير أحد بالفعل القواعد، التي يتم تغييرها وتكييفها باستمرار لصالح مصالح الدول الفردية.
ومضى الزعيم الروسي ليقول إن الطريقة التي تعمل بها الدول هي بمثابة استعمار، ولكن"في حزمة جديدة، التي، بالمناسبة، لا تبدو جيدة".
وادعى بوتين أن"المستعمرين المعاصرين، الذين يختبئون وراء الشعارات الجيدة للديمقراطية وحقوق الإنسان، يسعون إلى حل مشاكلهم على حساب شخص آخر، ويواصلون ضخ الموارد بلا خجل من البلدان النامية".
وفي الوقت نفسه، أكد أن هؤلاء"المستعمرين المعاصرين" يخلقون أيضا علاقات مالية مع الاقتصادات النامية تجعل من المستحيل تقريبا على المقترضين سداد ديونهم.
وقال بوتين: "لم يعد الأمر يبدو وكأنه التزامات قرض، بل مثل التعويض".
ومضى إلى وصف"النيوليبرالية الراديكالية" بأنها تهديد آخر للنظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب، الذي قال إنه تفرضه بعض البلدان التي ترغب في تدمير القيم التقليدية الحاسمة، مثل مؤسسة الأسرة واحترام التقاليد الوطنية والدينية.
وأشار الرئيس إلى أنه"من أجل المهام الانتهازية، لا يتردد بعض السياسيين حتى في تبرير النازية الجديدة وكراهية الأجانب والتطرف من مختلف الأنواع والتغاضي عن الإرهابيين".
وذكر بوتين أن"الأغلبية العالمية"، التي يمثل جزء كبير منها في مجموعة بريكس، قد سئمت من الضغط والتلاعب وترغب في إقامة تعاون صادق ومتساو ومحترم بشكل متبادل.
وتعقد قمة بريكس هذا العام في الفترة من 22 أغسطس إلى 24 أغسطس في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، التي تتولى حاليا رئاسة المجموعة. ويمثل روسيا شخصيا وزير الخارجية سيرجي لافروف، بينما يشارك الرئيس بوتين عبر الفيديو. في العام المقبل، سينتقل الكرسي إلى موسكو.
أعلن بوتين بالفعل أن القمة القادمة ستعقد في مدينة قازان الروسية، بينما ستعقد الأحداث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في جميع أنحاء البلاد في أكثر من اثنتي عشرة مدينة.
بريكس | نظام عالمي متعدد الأقطاب | المليار الذهبي | النظام الدولي | الاستعمار | المستعمرون المعاصرون | النيوليبرالية | الراديكالية | قيم تقليدية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار