الولايات المتحدة تبحث عن طرق بديلة لتصدير الحبوب الأوكرانية بعد إلغاء روسيا اتفاقية البحر الأسود
مدة القراءة:
تجري الولايات المتحدة محادثات مع تركيا وأوكرانيا ولاعبين إقليميين آخرين حول تعزيز صادرات الحبوب الأوكرانية عبر طرق بديلة بعد أن أنهت روسيا اتفاقية توفر مرورا آمنا لهذه السلع عبر البحر الأسود، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء. بيد أن وكالة ريا نوفوستي أفادت بأن هذه الجهود لم تسفر حتى الآن عن أي نتائج ملموسة.
تدعم واشنطن خطة تهدف إلى زيادة صادرات الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية إلى 4 ملايين طن شهريا بحلول أكتوبر باستخدام نهر الدانوب، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن مسؤولين مطلعين على الأمر. ومع ذلك، يقر التقرير بأن هذا الطريق سيكون أقل ملاءمة من ممر البحر الأسود الذي تم إنشاؤه بموجب صفقة الحبوب المنحلة الآن بوساطة الأمم المتحدة وتركيا.
ويقال إن المبادرة الجديدة لا تزال تشمل شحنات الحبوب عبر البحر الأسود، ولكن سيتم إرسالها إلى الموانئ الرومانية لشحنها إلى وجهات أخرى.
وقال مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه للصحيفة إن واشنطن"تدرس جميع الخيارات المحتملة، بما في ذلك الحلول العسكرية" لحماية السفن المتجهة إلى موانئ أوكرانيا على نهر الدانوب.
وبحسب ما ورد ستعتمد الخطة أيضا على ما يسمى بـ"ممرات التضامن" التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لشحن الحبوب إلى خارج أوكرانيا. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي تقديرهم بأن كييف قد ينتهي بها الأمر إلى تصدير 5 أو 5.5 مليون طن من الحبوب شهريا إذا"سارت الأمور بسلاسة". غير أن بعض هذه الممرات ابتليت بعدد من العقبات، بما في ذلك عدم كفاية الموظفين والقدرة على التجهيز، مما أدى إلى تأخيرات.
وقال مسؤولون لم تذكر أسماؤهم لصحيفة وول ستريت جورنال إن الجهود المبذولة لزيادة الصادرات عبر نهر الدانوب تتزامن مع جهود أنقرة والأمم المتحدة لإحياء اتفاقية الحبوب ، حيث ورد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان يتعرض لضغوط لتحقيق هذا الهدف قبل بدء موسم الحصاد.
وفي الوقت نفسه، في أعقاب تقرير وول ستريت جورنال، ادعى مصدر مطلع على الأمر استشهدت به ريا نوفوستي أن المفاوضات بين أنقرة وواشنطن حول بدائل لصفقة الحبوب هي الآن في مرحلة المناقشة ولكنها لم تسفر بعد عن أي"قرارات ملموسة أو خطة". وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن تركيا تواصل العمل على إحياء صفقة الحبوب وتحافظ على الاتصالات مع روسيا.
وانسحبت موسكو من اتفاق الحبوب الشهر الماضي مشيرة إلى فشل الغرب في رفع العقوبات التي تعرقل صادراتها الزراعية. ومع ذلك، قالت روسيا مرارا وتكرارا إنها مستعدة للانضمام مرة أخرى إلى الصفقة بمجرد استيفاء جميع شروطها.
الحبوب | أوكرانيا | الولايات المتحدة | تركيا | نهر الدانوب | البحر الأسود | الأمم المتحدة | الاتحاد الأوروبي | ممرات التضامن | أزمة الغذاء
.jpg)
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار