الصين تدين"السرقة الإلكترونية" الأمريكية

مدة القراءة:

قالت وزارة الخارجية الصينية إن الحكومة الأمريكية ارتكبت"سرقة إلكترونية" واسعة النطاق ضد اليابان ودول أخرى في آسيا، وحثت واشنطن على وقف نشرها"للقوات الإلكترونية" في جميع أنحاء العالم.

الصين تدين"السرقة الإلكترونية" الأمريكية

وفي حديثها يوم الخميس، قالت الوزارة إن الوكالات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية قامت ببناء قدرات قرصنة في الدول الحليفة تحت ستار"التعاون في بناء القدرات" ، لكنها استخدمت هذا الوجود بدلا من ذلك"للتسلل إلى الأنظمة الإلكترونية لهذه البلدان".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماو نينج إن واشنطن نفذت"سرقة إلكترونية واسعة النطاق ومنهجية وعشوائية ضد دول أخرى في العالم". وأضافت أن البنتاجون يسعى إلى استخدام جيران بكين"كنقطة انطلاق لهجمات الحكومة الأمريكية الإلكترونية ضد الصين دون علمهم".

واستشهد المتحدث بمنشور ويكيليكس عام 2015 استنادا إلى وثائق استخباراتية مسربة، كشفت أن وكالة الأمن القومي الأمريكية استهدفت 35 فردا وكيانا يابانيا، بما في ذلك كبار المسؤولين الحكوميين والشركات الكبرى مثل ميتسوبيشي. كان التدخل مثيرا للجدل، حيث اضطر نائب الرئيس آنذاك جو بايدن لاحقا إلى الاعتذار للمسؤولين في طوكيو.

ويأتي بيان الوزارة في أعقاب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهم الجيش الصيني باختراق"شبكات الدفاع الحساسة" اليابانية في خريف عام 2020. واعتمدت القصة، التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، على العديد من المسؤولين الأمريكيين السابقين الذين لم تذكر أسماؤهم، والذين وصفوا الهجوم السيبراني المزعوم بأنه"أحد أكثر عمليات الاختراق ضررا" في تاريخ اليابان.

ورفض كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو التعليق عندما تم الضغط عليه بشأن هذه المسألة في وقت سابق من هذا الأسبوع، قائلا"لم نؤكد حقيقة أن المعلومات الأمنية قد تسربت بسبب الهجمات الإلكترونية". وأضاف أن الأمن السيبراني هو محور رئيسي للتعاون الأمريكي الياباني، مشيرا إلى أن العمل سيستمر.

وعلى الرغم من أن بكين لم ترد بعد على الاتهامات مباشرة، إلا أن التعليق الذي نشرته وكالة أنباء جلوبال تايمز الصينية المرتبطة بالدولة وصف المزاعم الأخيرة بأنها"دراما مسرحية أخرى دبرتها الولايات المتحدة". وأشارت إلى أن"الغرض الحقيقي" من القصة هو تشويه صورة الصين وتأجيج التوترات الإقليمية والإضرار بالعلاقات مع اليابان.

في أبريل، نشرت الحكومة الصينية مراجعة للهجمات الإلكترونية المزعومة للحكومة الأمريكية، مدعية أن وكالات الاستخبارات الأمريكية"كانت تتطفل على بائعي الأمن السيبراني الأجانب وتقسمهم وتقمعهم" لسنوات.

وحدد التقرير العديد من حوادث القرصنة الكبرى، بما في ذلك هجوم عام 2010 على المنشآت النووية الإيرانية باستخدام فيروس Stuxnet الذي طورته الولايات المتحدة وإسرائيل، وأشار أيضا إلى برنامج مراقبة جمع البيانات الجماعية في واشنطن بموجب وكالة الأمن القومي.


Share/Bookmark

القرصنة الإلكترونية | الولايات المتحدة | الصين | اليابان | آسيا | الهجوم السيبراني | وكالة الأمن القومي | ويكيليكس | صحيفة واشنطن بوست | حكومة بكين

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

هبوط حاد لأسعار الحديد والأسمنت يثير تساؤلات الأسواق

أحدث وظائف الأهرام الجمعة 15-11-2024: فرص لجميع المؤهلات والتخصصات

يومٌ تاريخي: مصر تُعيد إحياء "النصر للسيارات" وتُطلق حقبة جديدة في صناعة المركبات