بكين تحذر الغرب من‘إشارات خاطئة’ بعد انتخاب رئيس تايواني مؤيد للاستقلال
مدة القراءة:
أدانت وزارة الخارجية الصينية الحكومات الغربية لتصفيقها لرئيس تايوان المنتخب المؤيد للاستقلال بعد فوزه في الانتخابات. وحذرت بكين من أن الغرب يجب ألا"يتدخل في الشؤون الداخلية للصين".
انتخب لاي تشينج تي من الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان زعيما جديدا للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي يوم السبت. وتعهد لاي، الذي يعتبر تايوان"دولة مستقلة وذات سيادة بالفعل"، ببناء دفاعات الجزيرة لمواجهة ما أسماه"التهديد المستمر والترهيب من الصين".
بعد وقت قصير من إعلان فوز لاي، أرسل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رسالة تهنئة إلى تايبيه. وجاء في رسالة بلينكن، "نتطلع إلى العمل مع الدكتور لاي وقادة تايوان من جميع الأطراف لتعزيز مصالحنا وقيمنا المشتركة، وتعزيز علاقتنا غير الرسمية طويلة الأمد، بما يتفق مع سياسة الولايات المتحدة والصين الواحدة".
وبموجب مبدأ"صين واحدة"، تعترف واشنطن بسيادة بكين على تايوان لكنها لا تؤيدها. وفي حديثه للصحفيين في وقت سابق يوم السبت ، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة"لا تدعم الاستقلال" لتايوان.
ومع ذلك، زعمت وزارة الخارجية الصينية أن بيان بلينكن تجاوز"الوعود السياسية للولايات المتحدة بالحفاظ فقط على العلاقات الثقافية والتجارية وغيرها من العلاقات غير الرسمية مع تايوان"، وأرسل"إشارات خاطئة خطيرة إلى القوى الانفصالية في تايوان"، وفقا لقراءة من الوزارة.
وأصدر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون رسالة مماثلة إلى لاي، حيث قدم،"تهانينا الحارة لشعب تايوان على حسن سير تلك الانتخابات وللدكتور لاي تشينج تي وحزبه على انتخابه"، في حين ذهبت رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس إلى أبعد من ذلك، معلنة أنه"يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها".
وردا على ذلك، ذكرت السفارة الصينية في لندن أنها"تعارض بشدة الممارسات الخاطئة للجانب البريطاني"، وحثت الحكومة البريطانية على"وقف أي أقوال أو أفعال تتدخل في الشؤون الداخلية للصين".
ووجه رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل رسالة أكثر صمتا من بلينكن أو كاميرون، هنأ فيها"جميع الناخبين الذين شاركوا في هذه الممارسة الديمقراطية"، دون تسمية لاي مباشرة.
وتحكم تايوان نفسها منذ فرار القوات القومية بقيادة تشيانج كاي شيك إلى الجزيرة في عام 1949 بعد أن خسرت حربا أهلية أمام الشيوعيين. موقف بكين الرسمي هو أنها ستسعى جاهدة لإعادة توحيد الجزيرة سلميا مع البر الرئيسي الصيني، مع الاحتفاظ بالحق في استخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.
وفي الفترة التي سبقت تصويت يوم السبت، وصف الرئيس الصيني شي جين بينج إعادة توحيد تايوان والبر الرئيسي للصين بأنها"حتمية تاريخية"، في حين وصف مكتب شؤون تايوان الصيني لاي بأنه"مدمر للسلام عبر مضيق تايوان".
ومن المقرر أن يصل وفد أمريكي يضم مستشار الأمن القومي السابق ستيفن هادلي ونائب وزير الخارجية السابق جيمس شتاينبرج إلى تايبيه في وقت لاحق يوم الأحد. وفي حين أن مثل هذه الرحلات غير رسمية اسميا، فإن بكين تعتبرها تحديا لسيادتها على تايوان.
أدت زيارة رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي في عام 2022 إلى أسبوعين من التدريبات العسكرية الصينية واسعة النطاق حول الجزيرة ودفعت بكين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بشأن عدد من القضايا الرئيسية بما في ذلك تغير المناخ والأمن البحري والقطاعات العسكرية الأخرى.
تايوان | الصين | الانتخابات | لاي تشينج تي | الولايات المتحدة | السياسة | الدبلوماسية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار