مصر تستضيف الاجتماع الافتتاحي لبريكس حول تجارة الحبوب العالمية والممارسات المانعة للمنافسة 2024
مدة القراءة:
بدأ رؤساء ومسؤولو سلطات المنافسة والخبراء من الدول الأعضاء في مجموعة البريكس الاجتماع، يوم الأربعاء.
ومن المقرر أن يستمر الاجتماع الذي عقد تحت رعاية رئيس الوزراء يومي الأربعاء والخميس لمناقشة سلاسل الإمدادات الغذائية العالمية وكيفية تطبيق سياسات المنافسة وتبادل الأفكار حول إيجاد حلول أكثر استدامة وتنافسية لتنظيم تجارة الحبوب العالمية.
هذا هو أول اجتماع متعلق بالمنافسة تستضيفه مصر بعد انضمامها الرسمي لمجموعة بريكس في وقت سابق من هذا العام.
ويهدف إلى تطوير آليات جديدة لمعالجة التشوهات التي تؤثر على سوق تجارة الحبوب العالمية ومكافحة الممارسات المانعة للمنافسة في هذا الصدد لضمان تلبية منتظمة ومستمرة لطلبات الدول من هذه السلع الاستراتيجية بأسعار تنافسية تتماشى مع قدرات وطاقات المستهلكين في جميع أنحاء العالم، وتخفيف الأعباء المالية عليهم.
ورحب محمود ممتاز - رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية - خلال كلمته الافتتاحية، بجميع ممثلي سلطات المنافسة لدول البريكس والخبراء الدوليين، معربا عن خالص امتنانه لاستضافة هذا الاجتماع في مصر التي انضمت رسميا إلى مجموعة بريكس في وقت سابق من هذا العام. المساهمة في دعم وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال سياسات المنافسة ومكافحة الممارسات المخلة بالمنافسة. كما أعرب الدكتور ممتاز عن امتنانه لرئيس وزراء مصر لرعايته هذا الحدث.
وذكر ممتاز أن سلاسل الإمداد الغذائي العامة وتجارة الحبوب على وجه الخصوص تلعب دورا محوريا في ضمان الأمن الغذائي لمليارات الأشخاص حول العالم. وتتأثر هذه العوامل بالعديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مما يجعلها موضوعا مهما لصانعي السياسات، خاصة وأن هذا السوق يشهد العديد من التقلبات والتحديات والاضطرابات في سلاسل التوريد.
علاوة على ذلك، يهيمن عدد من اللاعبين الرئيسيين على تجارة الحبوب في جميع أنحاء العالم، مما يثير المخاوف بشأن المنافسة والتسعير واستقرار السوق، ويؤدي في النهاية إلى تشوهات السوق.
وأضاف أن هذا يتطلب تضافر جهود سلطات المنافسة في جميع أنحاء العالم لمكافحة مثل هذه الممارسات وضمان تكافؤ الفرص وتعزيز الشفافية. ومن الضروري العمل معا لمواجهة هذه التحديات وخلق بيئة سوق أكثر تنافسية وشمولية.
صرح أندريه تسيجانوف، نائب رئيس الجهاز الفيدرالي لمكافحة الاحتكار في روسيا، أن مصر هي واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لروسيا، وجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري هو واحد من أكثر سلطات المنافسة نشاطا. وأبرز تعاونهما المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو في مختلف المحافل الدولية، مؤكدا أهمية هذا الاجتماع في تبادل الخبرات وتقاسم المعرفة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاستراتيجية والأسواق ذات الأهمية الاجتماعية مثل سلاسل الإمدادات الغذائية العالمية.
أما أليكسي إيفانوف، مدير مركز قوانين وسياسة المنافسة في بريكس، فقال إن انضمام دول جديدة إلى مجموعة بريكس يفتح نافذة فرصة لتعزيز التعاون في مكافحة الممارسات المانعة للمنافسة في مختلف الأسواق، وفي سلاسل الإمداد الغذائي وتجارة الحبوب على وجه الخصوص.
وأعرب عن امتنانه لمصر لاستضافتها هذا الحدث الذي سيشهد سلسلة من الجلسات والمناقشات والعروض التقديمية للتحقيقات التي أجريت حول الاتفاقيات المانعة للمنافسة والممارسات المانعة للمنافسة عبر الحدود، بهدف تطوير آليات مشتركة للتصدي لهذه الممارسات.
وأكدت رئيسة فرع المنافسة وسياسات المستهلك في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، تيريزا موريرا، على أهمية عقد هذا الاجتماع خلال هذه الفترة الحساسة لمناقشة سلاسل الإمداد الغذائي العالمية والممارسات المانعة للمنافسة التي قد تؤدي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية.
وكررت التزام الأونكتاد بالتعاون مع مركز قوانين وسياسات المنافسة التابع لمجموعة بريكس وبلدانه الأعضاء، بما في ذلك مصر، لإيجاد حلول مبتكرة لمعالجة هذه القضية العالمية الملحة.
ومن المقرر أن يتضمن المؤتمر الجاري عدة جلسات على مدار يومين، منها "سلاسل القيمة الغذائية العالمية وقانون المنافسة"، و"مبادرات الدول في المنافسة في أسواق الأغذية: نظرة عامة على التطورات الحالية"، وجلسة ثالثة بعنوان "النهج العالمي المبتكر لتنظيم المنافسة في أسواق الأغذية".
وسيتبع ذلك جلسات مغلقة لمجموعات عمل بريكس لمناقشة قضايا المنافسة في أسواق الأغذية وتطوير آليات للتعاون في مكافحة الممارسات المانعة للمنافسة وإنفاذ قوانين وسياسات المنافسة في هذا القطاع.
مجموعة البريكس | سلاسل الإمداد الغذائية العالمية | سياسات المنافسة | مصر | تجارة الحبوب | الأمن الغذائي | الممارسات الاحتكارية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار