زيارة إردوجان لمصر: تحسين العلاقات ومناقشة الأزمة في غزة

قام الرئيس التركي رجب طيب إردوجان بأول زيارة له لمصر منذ عام 2012 اليوم الأربعاء للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطوة كبيرة نحو إعادة بناء العلاقات بين القوى الإقليمية.

وقال إردوجان إن المناقشات ستركز على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. ويعتزم الزعيمان، اللذان توترت علاقاتهما بسبب الإطاحة بالرئيس السابق في مصر عام 2013 وتداعياته على جماعة الإخوان المسلمين، عقد مؤتمر صحفي مشترك في وقت لاحق.

وتتوج الزيارة الجهود الدبلوماسية التي بذلت في السنوات الأخيرة لإذابة الجليد في العلاقات الفاترة بين البلدين. وعين الجانبان سفراء العام الماضي، وقالت تركيا هذا الشهر إنها ستزود مصر بطائرات مسلحة بدون طيار.

وانهارت العلاقات بين أنقرة والقاهرة في عام 2013 بعد أن قاد قائد الجيش المصري آنذاك السيسي الإطاحة بمحمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين وهو حليف لتركيا وأصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر في العام السابق.

واستقبل السيسي أردوجان لدى خروجه من طائرته في القاهرة مع زوجته وتحدثا بينما كانا يسيران على السجادة الحمراء وسط ضجة كبيرة، حسبما أظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة.

ووفقا لمسودة برنامج، من المقرر أن يعقد السيسي وأردوجان محادثات ثنائية قبل اجتماع بين الوفدين، مع التخطيط لعشاء رسمي.

سعى أردوجان إلى تخفيف التوترات مع مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل منذ عام 2021 - على الرغم من أنه منذ أكتوبر / تشرين الأول تشاجر علنا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن حرب إسرائيل المدمرة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية في غزة.

وأجرت مصر وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة محادثات غير حاسمة يوم الثلاثاء بحثا عن اتفاق هدنة في غزة. وأوضحت القاهرة أنها لن تسمح بنزوح جماعي للاجئي غزة عبر حدودها مع الأراضي الفلسطينية المدمرة.

توفي مرسي في السجن في مصر عام 2019. وسجن أعضاء بارزون آخرون في جماعة الإخوان المسلمين في مصر أو فروا إلى الخارج، بما في ذلك إلى تركيا. لا تزال جماعة الإخوان المسلمين محظورة في مصر.

زيارة إردوجان لمصر: تحسين العلاقات ومناقشة الأزمة في غزة

إردوجان | السيسي | مصر | تركيا | غزة

النشرة البريدية