واشنطن تستخدم قاذفات بي-2 لتدمير مخازن أسلحة الحوثيين في ضربات جوية دقيقة

مدة القراءة:

في تصعيد عسكري جديد، شنت الولايات المتحدة، ليل الأربعاء، غارات جوية باستخدام قاذفات بي-2 سبيريت الاستراتيجية ضد مواقع لتخزين الأسلحة تابعة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن. ووفقاً لتصريحات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، استهدفت الضربات خمسة مواقع محصّنة تحت الأرض، تحتوي على مكونات أسلحة استخدمها الحوثيون في هجمات على السفن المدنية والعسكرية في المنطقة.

واشنطن تستخدم قاذفات بي-2 لتدمير مخازن أسلحة الحوثيين في ضربات جوية دقيقة

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد أن الضربات تأتي كاستعراض لقوة الولايات المتحدة وقدرتها على استهداف المنشآت المحصنة، بغض النظر عن عمقها أو تحصينها، موضحاً أن هذه العمليات تهدف إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين، الذين يشكلون تهديداً متزايداً لحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

رد الحوثيين وتداعيات الهجمات

من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي عبر وسائل إعلامها أن الهجمات استهدفت مواقع مختلفة في صنعاء وصعدة، معقل الجماعة في شمال اليمن. الحوثيون، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ عام 2014، ردوا بتصريحات تؤكد أن قدرتهم على الردع تتزايد، مهددين باستهداف أوسع للمنشآت الأميركية والبريطانية في المنطقة.

علي القحوم، عضو المكتب السياسي للحوثيين، شدد على أن الضربات الأميركية والبريطانية لن تثني الجماعة عن دعم الفصائل الفلسطينية في غزة، مضيفاً أن "العدوان على اليمن مرتبط بحماية إسرائيل".

أبعاد استراتيجية وإشارة لإيران

الهجوم الأميركي البريطاني لم يكن موجهاً فقط ضد الحوثيين، بل حمل رسالة واضحة لإيران، التي تدعم الجماعة وتوفر لها تكنولوجيا عسكرية متقدمة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة. صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اعتبرت أن الضربات الجوية تُعد تذكيراً بأن واشنطن قادرة على استخدام قاذفات بي-2 لضرب المنشآت النووية الإيرانية المحصنة في حال لزم الأمر.

واستخدام هذه القاذفات يعتبر إشارة إلى عمق التحصينات التي يمكن للولايات المتحدة اختراقها، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية بين واشنطن وطهران، خصوصاً على خلفية دعم إيران المستمر لجماعات مسلحة في اليمن ولبنان وسوريا.

التداعيات على الممرات البحرية

الهجمات الحوثية المتكررة على السفن العابرة للبحر الأحمر، بما في ذلك السفن الأميركية والإسرائيلية، دفعت واشنطن ولندن لتصعيد عملياتهما ضد الجماعة. ومع زيادة هذه الهجمات مؤخراً، تسعى الولايات المتحدة إلى حماية أحد أهم الممرات المائية في العالم، الذي يمر عبره جزء كبير من التجارة العالمية، خاصة النفط.

ورغم الضربات المتكررة التي استهدفت الحوثيين، إلا أن هجماتهم على السفن لم تتوقف. منذ نوفمبر 2023، نفذت الجماعة ما يقرب من 100 هجوم على سفن تجارية، بعضها أدى إلى إغراق سفن واستهداف بحارة، مما يشكل تهديداً كبيراً على حرية الملاحة الدولية.

ختاماً

في ظل تصاعد حدة المواجهات العسكرية في اليمن، تبدو الولايات المتحدة وحلفاؤها في موقف يفرض عليهم اتخاذ المزيد من الخطوات العسكرية للحد من نفوذ الحوثيين المدعومين من إيران. ومع استمرار الهجمات على السفن في البحر الأحمر، قد تشهد المنطقة مزيداً من التصعيد في الفترة المقبلة، مما يجعل الملف اليمني أحد أبرز الملفات الساخنة على طاولة إدارة الرئيس بايدن.


Share/Bookmark

القصف الأمريكي البريطاني | قاذفات بي-2 سبيريت | هجمات الحوثيين | مخازن أسلحة تحت الأرض | الضربات الجوية اليمن

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

تصعيد خطير: أوكرانيا تستعد لضرب العمق الروسي بإذن أمريكي... والعالم يترقب

رحلة صعود مواد البناء: قفزة جديدة في أسعار الحديد والأسمنت تثير قلق السوق المصري

تقلبات في أسعار الدواجن والبيض تثير قلق الأسواق المصرية