وسائل إعلام: السعودية توجه "ضربة قوية" للمصريين بتعليق تأشيرات الترانزيت
مدة القراءة:
في خطوة مفاجئة، أوقفت المملكة العربية السعودية منح تأشيرات الترانزيت للمواطنين المصريين، بالإضافة إلى مواطني باكستان وبنجلاديش. هذا القرار جاء بعد إعلان مصادر في غرفة شركات السياحة والسفر المصرية، وفقًا لتصريحات نشرتها بوابة "أخبار اليوم"، مؤكدةً أن الخطوط الجوية السعودية وسلطات المطارات في المملكة تلقت توجيهات بعدم السماح بدخول من يحملون هذه التأشيرات من الدول المذكورة. المسافرون القادمون بتأشيرات الترانزيت سيتم إما إبقاؤهم في المطارات حتى مغادرتهم إلى وجهاتهم التالية، أو إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
ما هي تأشيرة الترانزيت؟
تأشيرة الترانزيت، أو تأشيرة المرور، كانت تتيح للمسافرين العبور عبر السعودية لمدة تصل إلى أربعة أيام، حيث يمكنهم أداء مناسك العمرة خلال تلك الفترة. تتم معالجة التأشيرة وإصدارها بسرعة لا تتجاوز الأربع ساعات، مما جعلها خيارًا مفضلاً للكثير من المسافرين، خاصة المعتمرين المصريين، الذين استفادوا من هذه التأشيرة لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة بتكلفة أقل من العمرة التقليدية.
لماذا جاء القرار؟
القرار السعودي أتى في ظل ضغوط متزايدة على شركات السياحة المصرية، التي تضررت بشكل مباشر من آلية منح تأشيرات الترانزيت. شركات الطيران السعودية كانت قد قدمت هذه التأشيرة كجزء من حزمة السفر، ما أدى إلى تقليص تكلفة العمرة بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالعروض المقدمة من الشركات السياحية المصرية. هذه التخفيضات جذبت العديد من المعتمرين المصريين، ما شكّل ضربة قوية للشركات المصرية التي كانت تعتمد على رحلات العمرة كمصدر دخل رئيسي.
التأثيرات الاقتصادية والسياحية
تعليق التأشيرات يضرب قطاع السياحة الدينية في مصر، خاصةً في ظل اعتماد الكثير من المصريين على تأشيرة الترانزيت لأداء العمرة بتكلفة منخفضة نسبياً، حيث تبلغ تكاليف عمرة الترانزيت حوالي 14 ألف جنيه مصري فقط، وهو مبلغ يعتبر معقولاً مقارنة بتكاليف العمرة التقليدية.
من جانب آخر، أضافت مصادر في قطاع السياحة أن القرار السعودي يهدف إلى تنظيم عملية العمرة وتقليل الضغط على المطارات السعودية، مع ضمان عودة العمل إلى الشركات السياحية الرسمية التي تنظم رحلات العمرة بشكل تقليدي.
ماذا ينتظر المسافرين؟
مع تعليق تأشيرات الترانزيت، سيضطر المعتمرون المصريون إلى العودة للاعتماد على الرحلات التقليدية، التي تقدمها شركات السياحة المصرية. هذا سيزيد من التكاليف والوقت المطلوب للحصول على تأشيرة عمرة، بالإضافة إلى القيود المفروضة على عدد الأيام التي يمكن قضائها في المملكة.
المستقبل لا يزال غير واضح بالنسبة لأولئك الذين كانوا يعتمدون على تأشيرة الترانزيت كوسيلة اقتصادية وسريعة لأداء العمرة. الشركات السياحية المصرية ستسعى الآن إلى استغلال هذا الفراغ لإعادة الهيمنة على السوق، لكنها ستواجه تحديات كبيرة في إقناع المعتمرين بالعودة إلى النظام التقليدي في ظل التكاليف المرتفعة.
الخلاصة
قرار تعليق تأشيرات الترانزيت من قِبل السعودية للمصريين، إلى جانب مواطني باكستان وبنجلاديش، يحمل تأثيرات اقتصادية وسياحية كبيرة. في حين قد يبدو القرار جزءًا من محاولة لتنظيم العملية، فإنه يمثل تحديًا حقيقيًا لقطاع السياحة المصري، خاصة للشركات التي كانت تعتمد على رحلات العمرة كمصدر رئيسي للدخل.
تأشيرات الترانزيت للمصريين | تعليق التأشيرات السعودية | تأشيرة العمرة الترانزيت | شركات السياحة المصرية | السفر عبر السعودية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار