"إكس" تُغلق حساب خامنئي وتحذيرات متبادلة تُصعّد التوتر بين إيران وإسرائيل
مدة القراءة:
في خطوة تُظهر تصاعداً حاداً في التوتر بين إيران وإسرائيل، أعلنت منصة "إكس" (تويتر سابقاً) إغلاق حساب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بعد نشره رسالة باللغة العبرية تضمنت تهديدات مباشرة لإسرائيل، مشيرًا إلى أن "الكيان الصهيوني أخطأ في حساباته تجاه إيران".
خلفية التوترات المتصاعدة
لم تكن هذه الخطوة معزولة، بل جاءت عقب سلسلة من الأحداث المتوترة بين البلدين، والتي تُظهر تصاعدًا خطيرًا في الصراع الإقليمي بينهما. أبرز هذه الأحداث هو الهجوم الذي شنّته الطائرات الإسرائيلية على أهداف عسكرية داخل إيران يوم السبت الماضي، استهدف بطاريات دفاع جوي ومنشآت لصناعة الصواريخ الباليستية في محافظات إيرانية، من بينها إيلام وخوزستان وطهران. برّرت إسرائيل هذه الضربات بأنها ردّ على "هجمات مباشرة شنتها إيران" على إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة.
منصة "اكس" تجمّد حساب مكتب قائد الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي باللغة العبرية بعد يوم واحد على إنشائه#الميادين #إيران pic.twitter.com/amTA2soIBK
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 28, 2024
ردود فعل وتصريحات متبادلة
أكدت السلطات الإيرانية أن الهجوم الإسرائيلي ألحق أضرارًا طفيفة بالبنية التحتية العسكرية، لكنّه تسبب في مقتل أربعة من الجنود الإيرانيين. وقد أثار هذا الهجوم ردود فعل غاضبة من القيادة الإيرانية، حيث أعرب القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي، عن عزمه الرد قائلًا إن "العواقب المريرة للجريمة الإسرائيلية لا يمكن تصورها"، كما قدّم تعازيه إلى قادة الجيش الإيراني.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن الشعب الإيراني "سيرد بحكمة وذكاء" على ما وصفه بالاعتداء الإسرائيلي، مشددًا على أن إيران ستظل ثابتة في دفاعها عن سيادتها وأمنها.
على الجانب الآخر، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أن الجيش الإسرائيلي كان في "حالة استعداد قصوى" لأي سيناريوهات محتملة، مما يعكس حالة القلق المتزايد داخل الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل. وقد اجتمع "الكابينيت" الإسرائيلي (مجلس الوزراء الأمني) لبحث التداعيات المحتملة لهذا التصعيد، وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى أن إسرائيل مستعدة "لمواجهة أي تهديدات" ومتابعة استراتيجيتها لضمان أمنها الوطني، معتبرًا أن الهجوم هو خطوة استراتيجية تستهدف الحد من القدرات الإيرانية.
التداعيات الإقليمية ومستقبل الصراع
يشكّل هذا التصعيد مصدر قلق كبير بالنسبة إلى دول المنطقة، التي تخشى تداعيات هذا الصراع على استقرارها وأمنها. ويأتي هذا التصعيد في وقت يتعاظم فيه الاهتمام بدور إيران المتزايد في الشرق الأوسط من جهة، وجهود إسرائيل لحشد الدعم الدولي لمواجهة تهديداتها المتزايدة من جهة أخرى.
يراقب المجتمع الدولي، وخاصةً الولايات المتحدة وروسيا، الوضع عن كثب، وسط دعوات للتهدئة وتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة شاملة بين البلدين. وترى بعض التحليلات أن الحرب غير المعلنة بين إيران وإسرائيل قد تتصاعد إلى مواجهات مباشرة في حال لم يُفعل الضغط الدولي للحد من هذه التحركات العسكرية.
يبقى السؤال الكبير مطروحاً حول قدرة المجتمع الدولي على التدخل لاحتواء هذه الأزمة المتفاقمة، وإن كانت هناك فرصة لحل سياسي أو دبلوماسي يمنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة، خصوصًا في ظل توترات قائمة أصلاً تتعلق بالقضية الفلسطينية والتحالفات الإقليمية في الشرق الأوسط.
التصعيد بين إيران وإسرائيل | التوترات الإقليمية | الهجمات الإسرائيلية على إيران | الرد الإيراني | مستقبل الصراع في الشرق الأوسط
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار