حزب الله يمطر إسرائيل بوابل من الصواريخ في يوم الغفران
مدة القراءة:
شهدت إسرائيل، خلال عطلة يوم الغفران، تصعيداً عسكرياً كبيراً، حيث أطلق حزب الله اللبناني نحو 320 صاروخاً على شمال البلاد. يأتي هذا التصعيد في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل، إذ يتزامن مع أقدس أيامها اليهودية، "يوم الغفران"، الذي بدأ مساء الجمعة 11 أكتوبر وانتهى مساء السبت 12 أكتوبر 2024.
تفاصيل الهجمات والرد الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي أصدر بياناً أكد فيه اعتراض معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان، مشيراً إلى أن الهجمات لم تسفر عن وقوع إصابات كبيرة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى من الصواريخ التي أُطلقت تم اعتراضها بنجاح بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.
في المقابل، ردت القوات الإسرائيلية على الهجمات بشن غارات جوية مكثفة على مواقع تابعة لحزب الله في لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان آخر إن سلاح الجو استهدف نحو 280 موقعاً إرهابياً مرتبطاً بحزب الله في لبنان، وحماس في غزة. شملت الأهداف بنى تحتية تحت الأرض، مخازن أسلحة، ومراكز قيادة عسكرية.
ظروف استثنائية في إسرائيل
الهجمات تأتي وسط حالة حرب نشطة تعيشها إسرائيل لأول مرة منذ عام 1973، حيث تستمر العمليات العسكرية في قطاع غزة ضد حماس، وتصاعد التوتر على الحدود الشمالية مع حزب الله. كما تواجه إسرائيل تصعيداً في التوترات مع إيران التي تعتبر أحد أبرز الداعمين لحزب الله وحماس.
في ظل هذه الأوضاع، قامت السلطات الإسرائيلية باتخاذ إجراءات استثنائية لضمان سلامة السكان، بما في ذلك تفعيل أنظمة إنذار خاصة لتحذير المواطنين من الهجمات الصاروخية. كما طُلب من المواطنين البقاء على أهبة الاستعداد والتوجه إلى الملاجئ عند سماع صفارات الإنذار.
إجراءات إسرائيلية في يوم الغفران
رغم "حالة الحرب"، التزمت إسرائيل بتقاليد يوم الغفران، حيث أُغلق مطار بن غوريون الدولي أمام الرحلات الجوية منذ ظهر الجمعة، وكذلك أُغلق المجال الجوي والمعابر الحدودية حتى نهاية عطلة السبت. كما توقفت وسائل النقل العام تماماً، وخلت الشوارع من السيارات، التزاماً بالتقاليد الدينية لهذا اليوم.
تغطية إعلامية غير معتادة
في خروج عن المألوف، كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية على أهبة الاستعداد لتغطية أي تطورات مرتبطة بالحرب. على عكس التقاليد المعتادة التي تفرض صمتاً إعلامياً في يوم الغفران، تم توفير تغطية مستمرة نظراً للظروف الأمنية الراهنة.
خلفية تاريخية
يوم الغفران يحمل أهمية تاريخية بالنسبة لإسرائيل، ففي عام 1973 شنت كل من مصر وسوريا هجوماً عسكرياً كبيراً ضد إسرائيل في حرب عُرفت بـ"حرب أكتوبر"، والتي اندلعت أيضاً في هذا اليوم. تكبد الطرفان خسائر فادحة خلال هذه الحرب، التي غيرت موازين القوى في المنطقة آنذاك.
تأتي هذه التطورات لتذكر الإسرائيليين بالعلاقة المعقدة بين الدين والحرب في تاريخهم الحديث، حيث يختلط المقدس بالسياسي، وتظل النزاعات العسكرية قائمة حتى في أكثر الأيام قداسة.
حزب الله | يوم الغفران | صواريخ على إسرائيل | الجيش الإسرائيلي | التصعيد العسكري
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار