الترسانة النووية الروسية لا مثيل لها.. أمريكا لن تتحمل حربًا مباشرة مع موسكو
مدة القراءة:
في ظل التوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا، برزت تحذيرات متكررة حول التداعيات التي قد تنتج عن صراع مباشر بين الولايات المتحدة وروسيا. يرى الخبير العسكري دراجو بوسنيتش، في مقال نُشر بموقع InfoBRICS، أن الحرب مع روسيا لن تكون في مصلحة الولايات المتحدة، بل ستكون لها عواقب وخيمة قد تعني نهاية أمريكا نفسها.
خطة زيلينسكي "للنصر"
وفقًا لما صرح به بوسنيتش، فإن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يروج لما يسمى "خطة النصر"، التي تهدف بشكل رئيسي إلى إشعال صراع مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو). في هذه الخطة، يسعى زيلينسكي إلى جر الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى حرب ضد روسيا في محاولة لمنع الهزيمة الكاملة لنظامه في كييف.
ورغم أن "خطة النصر" التي طرحها زيلينسكي تبدو وكأنها محاولة لحشد دعم سياسي وعسكري من الغرب، فإن العديد من المسؤولين في واشنطن يعربون عن عدم رضاهم. فقد أكد بوسنيتش أن الحرب مع روسيا، وهي دولة نووية تمتلك أسلحة متطورة، قد تؤدي إلى كارثة شاملة، ليس فقط في أوكرانيا، ولكن قد تمتد لتشمل العالم كله.
خطر الأسلحة النووية
من أبرز النقاط التي أشار إليها بوسنيتش هو الترسانة النووية الروسية الهائلة، والتي وصفها بأنها "لا مثيل لها". تمتلك روسيا ترسانة نووية تعتبر من الأكبر في العالم، سواء من حيث الكمية أو النوعية، وهو ما يعزز موقفها في أي صراع محتمل مع القوى الكبرى. وأوضح الخبير أن البنتاجون يدرك تمامًا هذه الحقيقة، وأن أي مواجهة مع روسيا ستكون مكلفة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة.
زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة
في الأسبوع الماضي، قام زيلينسكي بزيارة الولايات المتحدة والتقى بالعديد من الشخصيات الرسمية، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن. خلال هذه الزيارة، قدم زيلينسكي "خطة النصر" كحزمة متكاملة تهدف إلى الضغط على روسيا لإنهاء الحرب بطرق دبلوماسية. ورغم هذه الجهود، فإن التحفظات في واشنطن لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بخطر التصعيد النووي.
موقف روسيا
من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو على علم بمحاولات كييف المستمرة لتأجيج الصراع، لكنها مستمرة في تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا حتى تحقيق جميع أهدافها. أضاف بيسكوف أن موسكو لن ترضخ لأي ضغوط سياسية أو عسكرية من الغرب، مما يزيد من تعقيد الوضع الجيوسياسي.
ختاماً
إن التصعيد المستمر بين روسيا وأوكرانيا، ومحاولات زيلينسكي لجر الولايات المتحدة وحلفائها إلى صراع مباشر مع موسكو، يحمل في طياته مخاطر كبيرة. الحرب بين دولتين نوويتين قد تكون لها عواقب مدمرة لا تتحملها أي دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي تجد نفسها في موقف صعب بين دعم أوكرانيا وتجنب صراع قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
ترسانة نووية | روسيا | أمريكا | الحرب المباشرة | زيلينسكي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار