بريكس تهدد عرش G7: أرقام تكشف التفوق الاقتصادي العالمي

مدة القراءة:

تستضيف مدينة قازان الروسية غدًا القمة السادسة عشرة لمجموعة "بريكس"، وهي واحدة من أبرز الفعاليات الاقتصادية والسياسية لعام 2024. القمة التي تأتي تحت شعار "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين"، تهدف إلى توضيح دور المجموعة في النظام الاقتصادي العالمي، خصوصًا في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم.

بريكس تهدد عرش G7: أرقام تكشف التفوق الاقتصادي العالمي

ما هي مجموعة "بريكس"؟

تأسست مجموعة "بريكس" في عام 2006 كمحفل للتعاون الاقتصادي بين خمس دول رئيسية في الأسواق الناشئة، وهي روسيا، البرازيل، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا. في مطلع 2024، انضمت إلى المجموعة خمس دول جديدة هي مصر، الإمارات، السعودية، إيران، وإثيوبيا، ما أضاف ثقلًا جديدًا على الكتلة الاقتصادية الصاعدة.

"بريكس" مقابل "مجموعة السبع الكبار" G7

بالنظر إلى أرقام وإحصائيات الأداء الاقتصادي للمجموعتين، تظهر "بريكس" كقوة اقتصادية هائلة تضعها في منافسة مباشرة مع مجموعة السبع الكبار (G7) التي تضم الولايات المتحدة، اليابان، ألمانيا، المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا، وكندا. وفيما يلي بعض المقارنات بين المجموعتين:

• المساحة الجغرافية: تشكل دول "بريكس" حوالي 33.9% من إجمالي مساحة اليابسة، مقارنة بـ 16.1% فقط لدول G7. هذه المساحة الكبيرة تمنح "بريكس" ميزة جغرافية مهمة، مما يعزز قدرتها على استغلال الموارد الطبيعية.

• التعداد السكاني: يبلغ عدد سكان دول "بريكس" نحو 45.2% من إجمالي سكان العالم، في حين أن مجموعة السبع الكبار تشكل 9.7% فقط. هذا الفارق الكبير في السكان يمنح "بريكس" سوقًا ضخمة للتجارة والاستهلاك، بالإضافة إلى قوة عاملة كبيرة.

• الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القوة الشرائية): تشكل "بريكس" 36.7% من الاقتصاد العالمي، مقارنة بـ 29.6% فقط لمجموعة G7. هذا الرقم يعكس النمو المتسارع لدول "بريكس" في السنوات الأخيرة، حيث تسعى هذه الدول لتعزيز اقتصادها الداخلي وتنويع مصادر دخلها.

• احتياطيات النفط: تمتلك "بريكس" حوالي 45.8% من احتياطيات النفط العالمية، بينما تحتفظ مجموعة G7 بـ 3.9% فقط. هذا يضع "بريكس" في موقع قوي في أسواق الطاقة العالمية، ويزيد من تأثيرها في هذا القطاع الحيوي.

• صادرات السلع: استحوذت "بريكس" في عام 2022 على 24.9% من إجمالي الصادرات العالمية، فيما سجلت مجموعة G7 نسبة 27.9%. على الرغم من أن دول G7 تتفوق قليلًا في هذا المجال، إلا أن النمو في صادرات "بريكس" يظهر وتيرة تصاعدية.

• محاصيل القمح والأرز: في عام 2022، بلغت نسبة إنتاج دول "بريكس" من القمح 44.7% من إجمالي الإنتاج العالمي، بينما سجلت G7 حوالي 19.7%. وفي محصول الأرز، سيطرت "بريكس" على 54.8% من الإنتاج العالمي، مقارنة بـ 2.4% فقط لدول G7. هذه الأرقام توضح التفوق الكبير لدول "بريكس" في قطاع الزراعة والغذاء.

أهمية القمة وتطلعات المستقبل

تأتي هذه القمة في وقت حساس تشهد فيه العلاقات الدولية تغيرات كبيرة. مجموعة "بريكس"، التي تضم الآن عشر دول، تسعى لتعزيز التعاون بين دولها وتقديم نموذج جديد للتنمية المستدامة والشاملة، خصوصًا في مجالات الاقتصاد والطاقة والزراعة.

مع تنامي النفوذ الاقتصادي والسياسي لهذه المجموعة، تبرز "بريكس" كقوة عالمية قادرة على منافسة الدول الصناعية الكبرى، مما يعزز دورها في تحديد مستقبل الاقتصاد العالمي. القمة الحالية تمثل فرصة لاستعراض النجاحات والتحديات التي تواجه المجموعة، ووضع استراتيجية جديدة لتعزيز مكانتها عالميًا.


المصدر: تاس


Share/Bookmark

بريكس مقابل G7 | القوة الاقتصادية لبريكس | احتياطيات النفط العالمية | صادرات السلع العالمية | إنتاج القمح والأرز

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

مصر تثير قلق إسرائيل بتفعيلها نظام حرب إلكترونية صيني متطور (فيديو)

ترقب وحذر: توقعات بخفض تدريجي لأسعار الفائدة في مصر مع تراجع التضخم

رحلة صعود مواد البناء: قفزة جديدة في أسعار الحديد والأسمنت تثير قلق السوق المصري