أردوجان: لعبة إسرائيل تهدد بجرّ الشرق الأوسط إلى الصراع
مدة القراءة:
وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، تحذيراً شديد اللهجة إلى إسرائيل، متهماً إياها بمحاولة إشعال حرب إقليمية بدعم من الدول الغربية، داعياً دول الشرق الأوسط إلى عدم الانجرار وراء هذه "اللعبة".
التصريحات التركية
خلال زيارته لمدينة هاتاي جنوبي تركيا، قدم أردوغان تعازيه لإيران، متضامناً مع الشعب والحكومة الإيرانية، عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على أراضيها. وقال أردوغان في كلمته: "أعرب عن تعازينا لجارتنا إيران والحكومة الإيرانية التي كانت هدفا للعدوان الإسرائيلي الليلة الماضية". مضيفاً أن "الحكومة الصهيونية في إسرائيل، بدعم من القوى الغربية، تحاول إشعال فتيل الصراع الإقليمي، ولا ينبغي لدول المنطقة أن تقع في لعبة إسرائيل".
الهجوم الإسرائيلي على إيران
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان صدر صباح اليوم السبت، أن قواته الجوية نفذت هجوماً على أهداف عسكرية إيرانية، بمشاركة نحو 100 طائرة مقاتلة. وذكر البيان أن هذه الضربات جاءت رداً على هجمات إيرانية سابقة استهدفت إسرائيل، كان آخرها في الأول من أكتوبر الجاري.
وأكدت إسرائيل أن المواقع المستهدفة شملت بطاريات دفاع جوي ومنشآت تصنيع صواريخ بالستية في إيران. وأضافت أن الهجمات تمت بتنسيق وتخطيط دقيق لتجنب أي خسائر جانبية.
الرد الإيراني
في المقابل، أعلنت إيران أن الضربات الإسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت بأضرار وصفتها بأنها "محدودة". ونقلت وسائل إعلام إيرانية محلية عن مصادر حكومية تأكيدها على استعداد طهران للرد على أي عدوان، واصفة إسرائيل بأنها ستواجه "ردًا متناسبًا" على هجومها الأخير.
وصرحت وكالة "تسنيم" الإيرانية، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن "إيران تحتفظ بحقها في الرد على أي اعتداء ولا شك أن إسرائيل ستتلقى ردا متناسبا على أي عمل".
تحذيرات من خطر التصعيد الإقليمي
تأتي هذه التطورات وسط تزايد المخاوف من انفجار الوضع في المنطقة، حيث يرى محللون أن هذا التصعيد قد يتسبب في انجرار دول أخرى إلى الصراع، مما قد يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة.
ويرى مراقبون أن تصريحات الرئيس التركي تعكس قلقاً حقيقياً من تداعيات هذه المواجهة، وخصوصاً أنها تأتي في وقت حساس تمر فيه المنطقة بتوترات متصاعدة.
أردوغان | إسرائيل | الشرق الأوسط | حرب إقليمية | التصعيد
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار