مصر تستعد لافتتاح أكبر مصنع غزل في العالم

مدة القراءة:

تستعد مصر خلال الأسابيع القليلة المقبلة لافتتاح "غزل 1"، أكبر مصنع للغزل والنسيج من نوعه في العالم، في خطوة تعكس جهود البلاد لإحياء هذه الصناعة العريقة وتعزيز التصدير. يُعتبر هذا المشروع جزءًا من استراتيجية الحكومة المصرية لدعم التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.

مصر تستعد لافتتاح أكبر مصنع غزل في العالم

تفاصيل المشروع

يقع المصنع الجديد في منطقة غزل المحلة على مساحة تزيد عن 62 ألف متر مربع. ويستهدف المصنع إنتاج 30 طنًا من الغزول يوميًا، وهو ما يعادل توفير غزول بقيمة مليار دولار سنويًا، كانت مصر تستوردها سابقًا من الخارج.

أهمية المشروع

يُعول على "غزل 1" للمساهمة في تطوير صناعة الغزل والنسيج المحلية، خاصة مع تزايد الطلب على المنتجات المصرية في السوقين المحلي والعالمي. كما سيساهم المصنع في وقف الخسائر السنوية التي كانت تعاني منها هذه الصناعة، والتي قدرت بنحو 2.5 مليار جنيه.

التوجه نحو التصدير

الشركة القابضة للغزل والنسيج، المسؤولة عن إدارة المصنع، تهدف إلى تصدير منتجات بقيمة تصل إلى 2 مليار دولار سنويًا. هذه الأرقام قابلة للزيادة مع مرور الوقت، ما يعكس رؤية طموحة لتطوير الصناعة ودعم الاقتصاد الوطني.

دور الحكومة المصرية

المشروع يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بصناعة الغزل والنسيج، وتحت المتابعة المستمرة من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. وصرح المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال، بأن المصنع يعد جزءًا من المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر، مشيرًا إلى أن شركة غزل المحلة تعد من كبريات القلاع الصناعية في البلاد.

تاريخ طويل

لا يمكن الحديث عن صناعة الغزل والنسيج في مصر دون ذكر "شركة النصر للغزل والنسيج والتريكو – شوربجي". تأسست الشركة في عام 1947 وكانت تصنع أفضل أنواع الجبردين والووتر بروف، بالإضافة إلى الأقمشة الفاخرة التي كانت تصدر لمختلف دول العالم.

لكن على مر العقود، شهدت الشركة تدهورًا في أوضاعها، حيث توقفت معظم خطوط الإنتاج، وأثار العمال العديد من الاعتراضات على أوضاع الشركة المتدهورة. في أغسطس الماضي، طالب العمال بعودة اللجنة النقابية لتيسير حصولهم على مستحقاتهم، ودعوا إلى تحسين أوضاعهم مقارنة بزملائهم في مصانع أخرى مثل مجمع حلوان.

الإرث الصناعي

لطالما كان لمنتجات "شوربجي" شهرة واسعة في مصر وخارجها، حيث كانت تُباع في منافذ البيع الحكومية مثل شركة بيع المصنوعات وصيدناوي وعمر أفندي. كانت الجلاليب والبيجامات الكاستور جزءًا من حياة المصريين، حتى أنه تم توزيعها على بطاقات التموين في فترة من الزمن، إلى جانب سلع أساسية أخرى مثل الزيت والسكر والشاي.

نظرة إلى المستقبل

افتتاح "غزل 1" يمثل نقطة تحول في صناعة الغزل والنسيج بمصر، إذ يعكس إصرار الحكومة على استعادة دور البلاد الريادي في هذا القطاع. مع الدعم الحكومي والتوجه نحو التصدير، تبدو الآفاق مشرقة لهذه الصناعة التي تعد واحدة من أهم روافد الاقتصاد المصري.


المصدر: القاهرة 24


Share/Bookmark

مصر | مصنع غزل | أكبر مصنع | صناعة النسيج | التصدير

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

تصعيد خطير: أوكرانيا تستعد لضرب العمق الروسي بإذن أمريكي... والعالم يترقب

رحلة صعود مواد البناء: قفزة جديدة في أسعار الحديد والأسمنت تثير قلق السوق المصري

هبوط حاد لأسعار الحديد والأسمنت يثير تساؤلات الأسواق