وفاة الرئيس الجزائري السابق بوتفليقة عن 84 عاما

مدة القراءة:

أعلنت الرئاسة الجزائرية، الجمعة، إن الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة توفي عن 84 عاما، بعد أكثر من عامين على تنحيه تحت ضغط الاحتجاجات الجماهيرية والجيش.

magdy67.blogspot.com

بوتفليقة، وهو من قدامى المحاربين في حرب الجزائر من أجل الاستقلال، حكم الدولة الواقعة في شمال إفريقيا عشرون عاماً قبل استقالته في أبريل 2019 بعد مظاهرات في الشوارع رفضت خطته للترشح لولاية خامسة. وكان من النادر مشاهدته في الأماكن العامة قبل مغادرته منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013.

وفي محاولة لإنهاء الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية استقال بوتفليقة، وبعد ذلك بدأت السلطات تحقيقات غير مسبوقة في الفساد، مما أدى إلى سجن العديد من كبار المسؤولين، بما في ذلك أخو بوتفليقة القوي ومستشاره، سعيد. حكم على سعيد بالسجن 15 عاما بتهم من بينها التآمر على الدولة.

بعد استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962، أصبح الرئيس السابق بوتفليقة أول وزير خارجية جزائري وشخصية مؤثرة في حركة عدم الانحياز التي أعطت صوتًا عالميًا لإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

كرئيس للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا بوتفليقة الزعيم الفلسطيني السابق ياسر عرفات لإلقاء كلمة أمام الهيئة في عام 1974، وهي خطوة تاريخية نحو الاعتراف الدولي بالقضية الفلسطينية. كما طالب بمنح الصين مقعدًا في الأمم المتحدة، وانتقد حكم الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

لقد دافع عن دول ما بعد الاستعمار، وتحدى ما رآه هيمنة الولايات المتحدة وساعد بلاده في أن تصبح قاعدة مثالية من الستينيات. كما رحب بتشي جيفارا، وتلقى الشاب نيلسون مانديلا أول تدريب له في الجزائر. النمر الأسود إلدريدج كليفر، هاربا من الولايات المتحدة، تم منحه حق اللجوء.

في أوائل الثمانينيات، ذهب بوتفليقة إلى المنفى بعد وفاة الرئيس السابق هواري بومدين واستقر في دبي، حيث أصبح مستشارًا لأحد أفراد الأسرة الحاكمة في الإمارة. وفي التسعينيات عاد إلى الوطن حينما كانت الجزائر تخوض حرباً بين الجيش والإسلاميين المسلحين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 200 ألف شخص.

في عام 1999تم انتخابه رئيساً، وتمكن من التفاوض مع الإسلاميين على هدنه وأطلق عملية مصالحة وطنية تسمح للبلاد باستعادة السلام.

انضم بوتفليقة إلى حرب الاستقلال ضد فرنسا في سن التاسعة عشرة تحت حماية القائد بومدين، الذي أصبح رئيسًا في عام 1965. وبعد الاستقلال، أصبح بوتفليقة وزيراً للشباب والسياحة في سن 25. وفي العام التالي أصبح وزيراً للخارجية.

لا يُعرف الكثير عن حياته الخاصة، فالسجلات الرسمية تشير إلى عدم وجود زوجة، على الرغم من أن بعض الروايات تقول إن زواجه تم في عام 1990. لسنوات عاش بوتفليقة مع والدته، المنصورية، في شقة بالجزائر العاصمة، حيث اعتادت تحضير وجباته.

استخدم بوتفليقة عائدات النفط والغاز لتهدئة السخط الداخلي، وأصبحت الدولة التي حكمها أكثر سلامًا وازدهارًا، مما سمح لها بتجنب اضطرابات "الربيع العربي" التي أطاحت بقادة في جميع أنحاء المنطقة في عام 2011.

لكن الفساد انتشر وزاد غضب الجزائريين من السبات السياسي والاقتصادي، مما أدى إلى تأجيج الاحتجاجات الجماهيرية التي أدت في النهاية إلى إنهاء رئاسة بوتفليقة.


Share/Bookmark

وفاة، الرئيس الجزائري السابق، بوتفليقة،84 عاما،الرئاسة الجزائرية،استقال بوتفليقة،استقلال الجزائر،فرنسا،اول وزير خارجية،حرب الاستقلال،

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين

البنك الإسلامي للتنمية يضخ 22 مليار دولار في الاقتصاد المصري

ثبات في سوق الخضار والفاكهة: تعرف على الأسعار اليوم