أردوجان: اليونان تسير نحو"المستنقع"

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوجان من أن اليونان ليست على قدم المساواة مع تركيا وستدخل نفسها في مستنقع من خلال مواجهتها. وانتقد أثينا بسبب مزاعم عسكرة جزرها في بحر إيجه.

قال الرئيس، في خطاب ألقاه يوم الاثنين عقب اجتماع لمجلس الوزراء التركي، إن الهدف الحقيقي لموقف أثينا المواجهة لتركيا هو إعاقة تقدم البلاد نحو العظمة.

قال أردوجان: "هذه لعبة خطيرة للسياسيين اليونانيين، والدولة اليونانية، والشعب اليوناني، وأولئك الذين يستخدمونها كدمىه".

واضاف: "تلك التعزيزات العسكرية وهذا الدعم السياسي والاقتصادي لا يكفوا لرفع اليونان إلى مستوانا، لكن هذه الخطوات الخاطئة كافية لجر اليونان إلى المستنقع بكل معنى الكلمة".

وكان الرئيس التركي يعلق على ما تردد عن نشر أسلحة إضافية في جزيرتي ليسبوس وساموس. 

في الأسبوع الماضي، عرضت وسائل الإعلام في تركيا ما زعموا أنه لقطات التقطتها طائرات بدون طيار تابعة للجيش التركي، تظهر عربات مدرعة يتم تفريغها من سفينة إنزال يونانية، ويُزعم أن واشنطن تبرعت بالأجهزة إلى أثينا.

واستدعت أنقرة السفير اليوناني لتقديم احتجاج رسمي يوم الاثنين، لكن أثينا رفضت اتهاماتها ووصفتها بأنها لا أساس لها، تقول الحكومة اليونانية إن أنشطتها العسكرية في بحر إيجة هي رد فعل لسياسات تركيا العدوانية.

واتهم أردوجان اليونان بالتورط في"تلاعبات وتصعيد" وحذر من أن نتيجة المواجهة المحتملة مع تركيا ستكون كارثية على الشعب اليوناني، وكمثال على ذلك، ذكر الخسائر التي تكبدتها القوات الاستكشافية اليونانية في تركيا قبل قرن من الزمان، خلال حرب الاستقلال التركية.

كانت ليسبوس وساموس جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، ولكن تضاءلت قبضة إسطنبول عليهم مع بداية القرن العشرين، ضمت اليونان الجزر مع العديد من الجزر الأخرى في أوائل العقد الأول من القرن العشرين.

واحكمت أثينا سيادتها عليهم بموجب معاهدة لوزان لعام 1923، التي أنهت العداء التركي مع الدول الأوروبية. حظرت شروط الاتفاقية على وجه التحديد اليونان من بناء قواعد بحرية أو تحصينات على أربعة منها، بما في ذلك ليسبوس وساموس.

أردوجان،اليونان تسير نحو المستنقع،اليونان،المستنقع،أثينا،أنقرة،بحر إيجه،جزر اليونان في بحر إيجه،ليسبوس،ساموس،حرب الاستقلال التركية،معاهدة لوزان 1923،

النشرة البريدية