روسيا تقترح بديلاً لقناة السويس

قال نائب رئيس الوزراء الروسي أندريه بيلوسوف يوم الجمعة إن الممر بين الشمال والجنوب يمكن أن يصبح بديلاً آمناً لقناة السويس، مضيفاً أنه يتوقع أن يتضاعف حجم الشحنات الروسية عبر هذا الطريق بحلول عام 2030.

وفي حديثه في المنتدى الاقتصادي الأوراسي، أشار إلى أن ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC) والطرق البديلة الأخرى تكتسب أهمية بسبب"التحولات العالمية في الأسواق العالمية" إلى الصين وجنوب شرق آسيا والخليج الفارسي.

وفقًا لنائب رئيس الوزراء، فإن البنية التحتية الحالية للنقل والتي كانت تركز تاريخيًا على"أفق الشرق والغرب تتوقف عن تلبية الاتجاهات العالمية"، في حين أن"الطريق بين الشمال والجنوب قد يصبح منافسًا حقيقيًا لقناة السويس".

وقال المسؤول إن الطريق هو حاليا الشريان التجاري الوحيد في أعماق البحار الذي يربط بين أوروبا وآسيا، ومثل هذا"الاحتكار" يشكل مخاطر على الاقتصاد العالمي.

وأشار إلى حادثة وقعت في عام 2021 عندما علقت سفينة حاويات في قناة السويس، مما أدى إلى آثار غير مباشرة على التجارة العالمية.

INSTC هو نظام عبور متعدد الأوضاع بطول 7200 كيلومتر يربط بين السفن والسكك الحديدية والطرق البرية لنقل البضائع بين الهند وإيران وأذربيجان وروسيا وآسيا الوسطى وأوروبا.

يقول الخبراء إن الطريق قد يخفض التكاليف بنحو 50٪ ويوفر ما يصل إلى 20 يومًا من وقت السفر.

وقال الوزير في محاولة لبناء سلاسل لوجستية جديدة وجعل الطريق قابلاً للتطبيق، اقترحت روسيا إنشاء مشغل دولي للممر بين الشمال والجنوب إلى جانب إيران وأذربيجان.

بدأ بناء INSTC في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن تطويره اكتسب أهمية جديدة في ضوء العقوبات الغربية، التي أجبرت روسيا على تحويل تدفقاتها التجارية من أوروبا إلى آسيا والشرق الأوسط.

روسيا تقترح بديلاً لقناة السويس،روسيا،بديل،قناة السويس،الممر بين الشمال والجنوب،المنتدى الاقتصادي الأوراسي،ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC)

النشرة البريدية