مصر تخطط للتخلي عن الدولار في التجارة مع دول بريكس

تعتزم مصر التفاوض على التحول من الدولار الأمريكي نحو العملات الوطنية لتسوية التجارة مع دول البريكس الأخرى، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقالت الوزارة إن استخدام العملات الوطنية سيخفف من ارتفاع تكاليف استخدام العملات الأجنبية نتيجة لارتفاع التضخم العالمي، نقلا عن راجي الأتربي، سفير البلاد المعين حديثا لدى بريكس، والذي يشغل أيضا منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية الدولية والإقليمية.

ويمثل هذا الإعلان خطوة أخرى في اتجاه التخلص من الدولار الذي تتبعه مجموعة البريكس، وهي مجموعة من الاقتصادات الناشئة التي كانت تضم في السابق البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ولكن تم توسيعها في بداية هذا العام لتشمل خمسة أعضاء جدد، بما في ذلك مصر.

تظهر بيانات عامي 2022 و 2023 أن حجم التجارة المصرية مع أعضاء بريكس - المؤسسين والجدد - بلغ 46.673 مليار دولار، وهو أكثر من ثلث إجمالي التجارة الخارجية للبلاد.

اكتسب الاتجاه العالمي نحو استخدام العملات الوطنية في التجارة بدلا من الدولار الأمريكي زخما كبيرا بعد عزل روسيا عن النظام المالي الغربي وتجميد احتياطياتها الأجنبية في عام 2022.

تعمل دول بريكس بنشاط على تعزيز استخدام العملات الوطنية في التجارة المتبادلة، بل وأشارت إلى إمكانية إدخال عملة تجارية موحدة جديدة في القمة القادمة في أغسطس. 

ورغم أن مثل هذه العملة لا تزال قيد التنفيذ، فقد اعترف بعض المسؤولين الغربيين بأن مجموعة البريكس الموسعة حديثا، والتي تضم الآن أيضا المملكة العربية السعودية، وإيران، وأثيوبيا، والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى مصر، لديها القدرة على الإطاحة بهيمنة الدولار الأميركي حتى من دون عملتها الخاصة.

مصر تخطط للتخلي عن الدولار في التجارة مع دول بريكس

مصر | بريكس | الدولار | العملات الوطنية | التجارة | التضخم | هيمنة الدولار

النشرة البريدية