بايدن يتراجع عن موقفه ويدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة: هل ينجح القرار الأممي في إيقاف العدوان الإسرائيلي؟

مدة القراءة:

أفادت تقارير أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخلت عن معارضتها لوقف إطلاق النار الإنساني في قطاع غزة واقترحت قرارا للأمم المتحدة يدعو إسرائيل إلى إلغاء هجومها العسكري المخطط له في آخر ملجأ للمدنيين النازحين في القطاع الفلسطيني.

بايدن يتراجع عن موقفه ويدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة: هل ينجح القرار الأممي في إيقاف العدوان الإسرائيلي؟

وأشار مشروع القرار إلى أن الاقتحام المخطط لمعبر رفح سيضر بالمدنيين ويشرد المزيد من سكان غزة، مما قد يدفع الكثيرين إلى مصر، حسبما ذكرت رويترز يوم الاثنين، نقلا عن نسخة من النص.

ووفقا للقرار المقترح، فإن عملية رفح الإسرائيلية – التي تستهدف آخر معقل لحماس في القطاع المحاصر – "سيكون لها تداعيات خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وبالتالي تؤكد أن مثل هذا الهجوم البري الكبير لا ينبغي أن يستمر في ظل الظروف الحالية".

وعارض وفد واشنطن لدى الأمم المتحدة في السابق المطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس واستخدم حق النقض(الفيتو) مرتين ضد قرارات مجلس الأمن الدولي منذ بدء الصراع في أكتوبر تشرين الأول. ويأتي اقتراحها الجديد ردا على مشروع قرار من الوفد الجزائري، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إن القرار الجزائري قد يقوض"المفاوضات الحساسة" للتوسط في وقف القتال. وأشارت يوم السبت إلى أن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض(الفيتو) ضد القرار إذا تم طرحه للتصويت في مجلس الأمن يوم الثلاثاء.

وتكدس نحو 1.4 مليون من سكان غزة الذين شردهم القصف الإسرائيلي في رفح، وهي مدينة تقع على الحدود الجنوبية للقطاع ويبلغ عدد سكانها عادة حوالي 280 ألف نسمة، وفقا للأمم المتحدة.

وحذرت الأمم المتحدة من أن عملية رفح التي تخطط لها إسرائيل سيكون لها"عواقب إنسانية وخيمة". وأصدرت عشرات الدول الأوروبية تحذيرا مماثلا يوم الاثنين، على خطى دول مثل مصر والمملكة العربية السعودية وأستراليا وكندا ونيوزيلندا.

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء التام على حماس ردا على الهجمات التي شنها نشطاء فلسطينيون في 7 أكتوبر والتي أشعلت الحرب. ورفض الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وأصر على أن"النصر الكامل" فقط هو الذي سيجعل إسرائيل آمنة. 

وقال للصحفيين يوم السبت.: "أولئك الذين يريدون منعنا من العمل في رفح يقولون لنا بشكل أساسي، 'اخسر الحرب'".

وبينما يدعم بايدن علنا المجهود الحربي الإسرائيلي – ويزوده بالأسلحة الأمريكية – فقد اشتبك مع نتنياهو من وراء الكواليس. خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو يوم الخميس، كرر بايدن"وجهة نظره بأن العملية العسكرية لا ينبغي أن تستمر دون خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم المدنيين في رفح"، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض.

وقالت رويترز إن قرار الأمم المتحدة الذي اقترحته إدارة بايدن سيدين أيضا أي جهود لتقليص أراضي غزة أو نقل المستوطنين الإسرائيليين إلى القطاع.


Share/Bookmark

غزة | رفح | إسرائيل | حماس | الأمم المتحدة | بايدن | نتنياهو

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

شبح "الإبادة الجماعية" يخيم على رفح وحماس تحذر: "لن تكون نزهة"

رفح تحت النار: إسرائيل تقترب من السيطرة على المعبر الوحيد لغزة

استقرار أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم.. تعرف عليها