ضغوط متزايدة على بايدن للانسحاب من سباق الرئاسة الأمريكية

تتصاعد الدعوات داخل الحزب الديمقراطي لدفع الرئيس الأمريكي جو بايدن للانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، وذلك على خلفية مخاوف متزايدة بشأن قدرته على هزيمة منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

وتأتي هذه الدعوات من أطراف متعددة داخل الحزب، بدءًا من أعضاء الكونجرس السابقين، مرورًا بوسائل الإعلام المؤثرة، وصولًا إلى همسات القلق المتزايدة بين صفوف الديمقراطيين أنفسهم.

فقد وجّه 24 عضوًا سابقًا في الكونجرس من الحزب الديمقراطي رسالة إلى بايدن يحثونه فيها على الانسحاب من السباق الرئاسي، مُعتبرين أن هذه الخطوة ستخدم مصلحة الحزب والبلاد على حد سواء، وستفسح المجال أمام مرشحين ديمقراطيين آخرين لخوض غمار المنافسة.

وحذّر الموقعون على الرسالة من أن إصرار بايدن على الترشح قد يؤدي إلى نتائج كارثية، ليس فقط على صعيد خسارة الانتخابات الرئاسية أمام ترامب، بل قد تتعداها إلى إضعاف موقف الديمقراطيين في الكونجرس والمجالس التشريعية الأخرى.

ولم تقتصر الدعوات المطالبة بانسحاب بايدن على أعضاء الكونجرس السابقين، بل امتدت لتشمل وسائل إعلامية مؤثرة، حيث طالب مجلسا تحرير صحيفتي "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" بضرورة خروج بايدن من السباق الرئاسي، مُعتبرتين أن تراجع أدائه في الفترة الأخيرة، والذي تجلى بوضوح خلال مناظرته مع ترامب، يُنذر بنتائج كارثية في حال استمراره في السباق.

ويرى كثيرون أن تراجع أداء بايدن، خاصة على الصعيد الذهني والبدني، يُشكّل عائقًا كبيرًا أمام قدرته على خوض حملة انتخابية شاقة ومنافسة مرشح قوي مثل ترامب، فضلًا عن إثارة الشكوك حول قدرته على تحمل أعباء الرئاسة في حال فوزه.

وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة، إلا أن بايدن لم يُبدِ أي نية للتراجع عن خوض الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا ثقته بقدرته على الفوز على ترامب وتحقيق الفوز لولاية رئاسية ثانية.

وتبقى مسألة انسحاب بايدن من عدمها رهنًا بتطورات الأحداث في الفترة المقبلة، والتي ستشهد مزيدًا من التحركات داخل الحزب الديمقراطي لحسم هذا الملف الشائك.

ضغوط متزايدة على بايدن للانسحاب من سباق الرئاسة الأمريكية

انسحاب بايدن | الانتخابات الأمريكية | الحزب الديمقراطي | ترامب | الرئاسة الأمريكية

النشرة البريدية