دوامة التصعيد: هل انتصارات نتنياهو الوهمية ستقود إسرائيل إلى الهاوية؟
مدة القراءة:
في خطوة تصعيدية خطيرة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ "ضربات قاضية" استهدفت قادة من حماس وحزب الله والحوثيين، مزهواً باغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر. ولكن في الوقت الذي تغرق فيه حكومة نتنياهو في نشوة الانتصار، تتصاعد أصوات داخل إسرائيل نفسها تحذر من عواقب وخيمة لهذا التصعيد وانعكاساته على مستقبل الإسرائيليين.
صحيفة "هآرتس" العبرية، وفي مقال لاذع للكاتب يونتان أنجلاندر، وصفت الوضع بأنه قطار مسرع نحو الهاوية. فبدلاً من التخطيط ليوم ما بعد العملية، يجد الإسرائيليون أنفسهم أمام طريق مسدود، لا حلول تلوح في الأفق لإعادة الرهائن، ولا لوقف إطلاق النار، ولا لتهدئة الحدود الشمالية.
ويشير الكاتب إلى أن اغتيال هنية، رغم وقعه الصادم، لن يقضي على حماس، بل سيفسح المجال لقيادة جديدة قد تكون أكثر تطرفاً. كما أن اغتيال قيادي بارز في حزب الله يمثل استفزازاً خطيراً لن يمر مرور الكرام، خصوصاً في ظل التوتر المتصاعد على الحدود الشمالية إثر اتهام إسرائيل لحزب الله بقتل أطفال إسرائيليين.
وفي ظل هذا المشهد القاتم، يدعو الكاتب إلى الاستعداد للأسوأ، مشيراً إلى أن نشوة الانتصار ستتلاشى سريعاً ليحل محلها واقع أليم من التصعيد والانتقام. فهل ستعي حكومة نتنياهو خطورة الموقف قبل فوات الأوان؟ أم أن غرور القوة سيقود إسرائيل إلى هاوية لا قرار لها؟
الخلاصة:
يبدو أن الضربات التي تتباهى بها حكومة نتنياهو قد حققت بعض المكاسب التكتيكية على المدى القصير، لكنها فتحت في المقابل باباً للتصعيد الخطير على كافة الجبهات. فهل ستتمكن إسرائيل من احتواء تداعيات هذه العمليات؟ أم أن منطقة الشرق الأوسط على أعتاب حرب مدمرة جديدة؟
دوامة التصعيد | حكومة نتنياهو | اغتيال هنية | الحدود الشمالية | حزب الله
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار