بايدن في مفترق طرق: هل يستمر أم ينسحب من السباق الرئاسي؟
مدة القراءة:
في تطور دراماتيكي للمشهد السياسي الأمريكي، تتزايد التكهنات حول مستقبل الرئيس جو بايدن في السباق الرئاسي لعام 2024. فبينما يصر بايدن علنًا على استمراره في المنافسة، تشير تقارير حديثة إلى أن الأمور قد تتجه نحو منحى مختلف خلف الكواليس.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن المقربين من بايدن يكشفون عن تغير تدريجي في موقفه. فعلى الرغم من تمسكه الظاهري بالترشح، إلا أنه بدأ يتقبل فكرة احتمال عدم قدرته على الاستمرار في السباق. وصل الأمر إلى حد بدء بعض المقربين منه في مناقشة تواريخ وأماكن محتملة لإعلان انسحابه.
ومع ذلك، فإن الموقف لا يزال معقدًا. فهناك عوامل قد تؤثر على توقيت قرار بايدن النهائي، من بينها الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن يوم الأربعاء القادم. يعتقد مستشارو بايدن أنه قد يفضل تأجيل أي إعلان عن الانسحاب حتى بعد هذه الزيارة.
الضغوط المتزايدة على بايدن تأتي من جهات متعددة، بما في ذلك قادة في الكونغرس وأعضاء بارزين في الحزب الديمقراطي. وقد أشار موقع "أكسيوس" الإخباري إلى احتمال إعلان بايدن انسحابه في 20 أو 21 يوليو استجابة لهذه الضغوط.
ومما يزيد الأمر تعقيدًا، تشير التقارير إلى أن بايدن يشعر بالاستياء من ما يراه حملة منظمة لإخراجه من السباق. وقد أثار غضبه بشكل خاص موقف بعض من كان يعتبرهم مقربين، بمن فيهم الرئيس السابق باراك أوباما.
في حال انسحاب بايدن، تبرز نائبته كامالا هاريس كأبرز المرشحين المحتملين لخوض السباق عن الحزب الديمقراطي. وقد أكد بايدن نفسه أن هاريس مستعدة تمامًا لتولي منصب الرئاسة إذا لزم الأمر.
يأتي هذا في وقت يواجه فيه بايدن تحديات صحية إضافية، حيث أعلن البيت الأبيض مؤخرًا عن إصابته بفيروس كورونا، مما دفعه للدخول في عزلة ذاتية في ولاية ديلاوير.
ومع اقتراب موعد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في أغسطس، تزداد أهمية الأسابيع القادمة في تحديد مسار الحزب للانتخابات الرئاسية. فهذا المؤتمر قد يكون الفرصة الأخيرة للديمقراطيين لتغيير مرشحهم الرئاسي، إذا قرر بايدن الانسحاب.
في النهاية، يبقى القرار النهائي في يد بايدن نفسه. فرغم الضغوط المتزايدة والتكهنات المستمرة، لم يصدر عنه حتى الآن أي إشارة رسمية تؤكد نيته الانسحاب. ومع ذلك، فإن الأيام القادمة قد تحمل تطورات حاسمة في هذا الملف الذي يشغل الساحة السياسية الأمريكية.
انسحاب بايدن | الانتخابات الأمريكية | كامالا هاريس | الحزب الديمقراطي | الضغوط السياسية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار