سلاح كهرومغناطيسي جديد في حوزة حزب الله: تهديد جدي لإسرائيل أم مجرد مبالغة؟

أثار تقرير نشرته صحيفة "الجريدة" الكويتية حول حصول حزب الله اللبناني على أسلحة كهرومغناطيسية من إيران جدلاً واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، ودفع صحيفة "معاريف" العبرية إلى استضافة خبير الأسلحة روتيم مي تال، الرئيس التنفيذي لشركة "Asgard Systems"، لتحليل تداعيات هذا التطور.

ووصف "مي تال" السلاح الكهرومغناطيسي بأنه سلاح فتّاك قادر على شلّ البنية التحتية الحيوية، مشبّهاً تأثيره بـ "البرق الذي يصيب المباني ويعطل أنظمة المياه والكهرباء والأجهزة المنزلية وأنظمة التلفزيون والأنظمة الطبية".

وأشار إلى أن هذا السلاح يشكل تهديدًا خطيرًا على القواعد والمنشآت الإستراتيجية الإسرائيلية، مثل أنظمة تحلية المياه وشبكات الكهرباء، لافتًا إلى أن استخدامه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تضاهي تأثير انفجار نووي.

ووفقًا لـ "مي تال"، فإن "النموذج المحتمل لاستخدام هذا السلاح قد يكون عبر طائرات مُسيّرة مُسلّحة بآلية توليد نبضات كهرومغناطيسية، تُطلَق عند اقترابها من الهدف، مُشَبّهًا ذلك بالهجوم الحوثي الأخير قرب السفارة الأمريكية في تل أبيب، ولكن باستخدام نبضات كهرومغناطيسية بدلاً من الرؤوس الحربية التقليدية.

وفي حين أكد الخبير الإسرائيلي عدم وجود أدلة قاطعة على استخدام هذا السلاح سابقًا، إلا أنه حذّر من خطورته، داعيًا إلى "التعامل معه على أنه تهديد وشيك يتطلب اتخاذ تدابير احترازية عاجلة لحماية البنية التحتية الحيوية في إسرائيل".

ويُثير التقرير تساؤلاتٍ مُلحةً حول مدى دقة هذه المعلومات، وحقيقة امتلاك حزب الله لمثل هذه القدرات، وما إذا كانت تُشكّل تحولًا استراتيجيًا في ميزان القوى في المنطقة.

يبقى القول أنّ تطوير الأسلحة الكهرومغناطيسية يُمثّل تحديًا أمنيًا جديدًا للعالم أجمع، ويتطلب تضافر الجهود الدولية لوضع ضوابط صارمة لمنع انتشارها واستخدامها.

سلاح كهرومغناطيسي جديد في حوزة حزب الله: تهديد جدي لإسرائيل أم مجرد مبالغة؟

أسلحة كهرومغناطيسية | حزب الله | إسرائيل | تهديدات أمنية | إيران

النشرة البريدية