توقف تام لميناء إيلات الإسرائيلي وتسريح جماعي للعمال في ظل استمرار التهديدات الحوثية
مدة القراءة:
يواجه ميناء إيلات الإسرائيلي، أحد أهم البوابات الاقتصادية للدولة، أزمة غير مسبوقة أدت إلى توقف نشاطه بالكامل وتسريح مئات العمال. وقد كشف جدعون جولبر، الرئيس التنفيذي للميناء، عن تفاصيل هذه الأزمة في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية.
أسباب الأزمة:
1. المواجهة مع الحوثيين: منذ نوفمبر الماضي، تقوم جماعة "أنصار الله" الحوثية بشن هجمات على السفن المتجهة إلى ميناء إيلات أو قناة السويس، ردًا على الحرب الإسرائيلية في غزة.
2. انخفاض حركة الشحن: تسببت هذه الهجمات في خفض حركة الشحن بنسبة 85% في الميناء.
3. توقف الدخل: أدى عدم قدرة السفن على الوصول إلى الميناء إلى توقف جميع الأنشطة وبالتالي توقف الدخل.
تأثير الأزمة على العمالة:
- يعمل في الميناء 110 موظفين بشكل مباشر.
- هناك ما بين 40 إلى 100 موظف أمن إضافي.
- يعمل حوالي 250 إلى 300 شخص بشكل غير مباشر في الميناء ومحيطه.
- بدأت إدارة الميناء في عملية تسريح جماعي للعمال بسبب الأزمة المالية.
الوضع المالي للميناء:
- يواجه الميناء نفقات باهظة دون إيرادات منذ 8 أشهر.
- أصبح الميناء على وشك الإفلاس بسبب استمرار الأزمة.
موقف الحكومة الإسرائيلية:
1. غياب الدعم الحكومي: يشكو جولبر من عدم تلقي مساعدة كافية من الدولة.
2. مطالب إدارة الميناء:
- السماح للميناء بالعمل بدلاً من طلب الدعم المالي المباشر.
- إدراج عمال الميناء في اتفاقية المفاوضة الجماعية، حيث ستدفع الدولة 70% من الرواتب.
3. عدم استجابة وزارة المالية: رغم محاولات وزارة المواصلات تقديم الدعم، إلا أن وزارة المالية لم تقدم حلولًا حتى الآن.
التحديات المستقبلية:
1. إيجاد حل يسمح للميناء باستئناف عملياته.
2. الاحتفاظ بالموظفين وتجنب المزيد من التسريحات.
3. استعادة الثقة في المسارات البحرية المؤدية إلى ميناء إيلات.
تمثل أزمة ميناء إيلات تحديًا كبيرًا للاقتصاد الإسرائيلي، وتعكس التأثير العميق للصراع في المنطقة على التجارة والعمالة. ويبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الحكومة الإسرائيلية من إيجاد حل سريع لإنقاذ هذا المرفق الحيوي وحماية مئات الوظائف المهددة؟ الإجابة على هذا السؤال ستحدد مستقبل ميناء إيلات والعاملين فيه في الأشهر القادمة.
ميناء إيلات | تسريح العمال | الحوثيون | البحر الأحمر | الأزمة الاقتصادية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار