ترامب يهدد بـ'محو' إيران من على وجه الأرض وسط مزاعم عن خطة استهدافه
مدة القراءة:
في تطور دراماتيكي جديد يزيد من حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، أدلى الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب بتصريحات نارية تهدد بـ"محو إيران عن وجه الأرض". جاءت هذه التصريحات في أعقاب تقارير إعلامية تفيد بوجود خطة إيرانية مزعومة لاستهداف ترامب، مما دفع السلطات الأمريكية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حوله.
في منشور لـ ترامب على منصة "تروث سوشال" يوم الخميس 25 يوليو 2024، كتب: "إذا اغتالوا الرئيس ترامب، وهو احتمال قائم دوما، آمل أن تطمس الولايات المتحدة إيران، أن تمحوها عن وجه الأرض. إذا لم يحصل ذلك سيُعتبر قادة الولايات المتحدة جبناء وبلا شجاعة!". أرفق ترامب تعليقه بمقطع فيديو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث أمام الكونجرس الأمريكي عن مخطط إيراني مزعوم يستهدف ترامب.
وفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، قام جهاز الخدمة السرية بتشديد إجراءات حماية ترامب في الأسابيع الأخيرة بعد اكتشاف "تهديدات" مرتبطة بخطة إيرانية مزعومة لاغتيال الرئيس السابق. أكدت هذه التقارير أن لا علاقة بين هذه الخطة ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها المرشح الجمهوري سابقًا.
يأتي هذا التصعيد في سياق علاقات متوترة بالفعل بين واشنطن وطهران، والتي وصلت إلى حافة الانفجار منذ مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في عام 2020 بأمر من ترامب، الذي كان حينها رئيسًا للولايات المتحدة. منذ ذلك الحين، تسعى إيران للانتقام، مما يزيد من حدة التوتر بين البلدين.
صرح مجلس الأمن القومي الأمريكي بأنه "يتابع منذ سنوات تهديدات إيرانية تُطلق ضد مسؤولين سابقين في إدارة ترامب"، مما يشير إلى استمرارية هذه التهديدات وجديتها في نظر السلطات الأمريكية.
يذكر أن تصريحات ترامب الأخيرة تعيد إلى الأذهان واقعة مثيرة للجدل في عام 2019، حيث هدد خلال فترة رئاسته بـ"طمس" إيران إذا نفذت هجومًا على "أي شيء أمريكي". جاء ذلك في أعقاب تصريحات إيرانية تفيد بأن الطريق إلى الدبلوماسية بين البلدين مغلق بشكل دائم بعد فرض حزمة جديدة من العقوبات الأمريكية.
يشار إلى أن أسلوب ترامب في التعامل مع الخصوم الدوليين اتسم بالتهديدات النارية خلال فترة رئاسته، حيث هدد أيضًا كوريا الشمالية بـ"نار وغضب لم يشهد العالم مثيلا لهما"، قبل أن ينسج لاحقًا روابط صداقة مع زعيمها كيم جونج أون.
يثير هذا التطور الأخير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية، وتأثير ذلك على الاستقرار في الشرق الأوسط. كما يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه المسؤولين الأمريكيين السابقين والحاليين في ظل التوترات الدولية المتصاعدة.
مع استمرار تطور الأحداث، يبقى المجتمع الدولي في حالة ترقب لمعرفة كيفية تعامل كل من الولايات المتحدة وإيران مع هذا التصعيد الجديد في الخطاب والتهديدات المتبادلة.
تهديدات ترامب | العلاقات الأمريكية الإيرانية | حماية الشخصيات السياسية | التوتر في الشرق الأوسط | خطط الاغتيال السياسي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار