هل يخفض "الاحتياطي الفيدرالي" أسعار الفائدة في ديسمبر؟ ترقب بيانات التضخم
مدة القراءة:
يترقب السوق الأمريكي صدور بيانات التضخم يوم الأربعاء، والتي ستكون بمثابة عامل حاسم في تحديد مسار "الاحتياطي الفيدرالي" بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب يوم 18 ديسمبر. ففي ظل التوقعات بخفض أسعار الفائدة، يظل هذا القرار غير محسوم، حيث تلعب بيانات التضخم وسوق العمل أدوارًا محورية في تشكيل هذه الخطوة.
صورة تعبيرية بالذكاء الاصطناعي |
بيانات التضخم: عامل الحسم
من المتوقع أن تكون بيانات التضخم لشهر نوفمبر مؤثراً رئيسياً في تحديد القرار. تشير توقعات السوق إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة، إلا أن قراءة قوية للتضخم قد تدفع "الاحتياطي الفيدرالي" للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. ووفقاً لتحليل "وول ستريت جورنال"، فإن هذه البيانات قد تُثير تقلبات في الأسواق المالية، بما في ذلك الدولار الأمريكي وسندات الخزانة.
توقعات المحللين: موقف "بي إن بي باريبا"
يُرجح بنك "بي إن بي باريبا" أن "الاحتياطي الفيدرالي" سيقدم على خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، حتى إذا جاءت بيانات التضخم أعلى من المتوقع بشكل طفيف. وأشار المحللون في مذكرة حديثة إلى أن السياسة النقدية الحالية لا تزال مُقيدة، وأن مسؤولي البنك قد وضعوا بالفعل أساساً لاستراتيجية توقف مؤقت العام المقبل إذا دعت الحاجة.
مؤشرات إضافية: سوق العمل وضغوط المنتجين
إلى جانب بيانات التضخم، ستُصدر بيانات أسعار المنتجين يوم الخميس، مما سيُعطي لمحة عن الضغوط التضخمية في خطوط الإنتاج. كما ستُقدم بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية في اليوم نفسه صورة أوضح عن حالة سوق العمل، التي تُعتبر مؤشراً هاماً لدعم أي قرار بخفض أسعار الفائدة.
تصريحات "كريستوفر والر": ميل نحو الخفض
صرّح كريستوفر والر، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، بميله لدعم خفض أسعار الفائدة، ولكنه أشار إلى أن معدلات التضخم الحالية لا تزال أعلى من هدف البنك البالغ 2% سنوياً، ولم تحقق تقدماً يُذكر في الاتجاه المطلوب. وأكد والر أهمية متابعة البيانات القادمة قبل اتخاذ أي قرار نهائي.
سوق العمل: إشارة إيجابية
أظهر تقرير سوق العمل الأخير استمرار الاقتصاد الأمريكي في إضافة وظائف، مع تعافٍ تدريجي من الاضطرابات المرتبطة بالعواصف الأخيرة. هذا الأداء يُقلل من خطر ارتفاع معدلات البطالة، ما يُعطي "الاحتياطي الفيدرالي" مجالاً إضافياً لتخفيف السياسة النقدية إذا رأى ذلك ضروريًا.
الخلاصة
تظل الأنظار متجهة نحو بيانات التضخم القادمة، التي ستُحدد بوصلة قرارات "الاحتياطي الفيدرالي". ورغم أن التوقعات الحالية تميل نحو خفض أسعار الفائدة، إلا أن أي مفاجآت في البيانات قد تُغير هذا المسار. ومع ترقب الأسواق، يبقى القرار المنتظر في ديسمبر عاملاً حاسماً في تحديد مسار الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة المقبلة.
الاحتياطي الفيدرالي | خفض أسعار الفائدة | بيانات التضخم الأمريكية | سوق العمل الأمريكي | أسعار المنتجين
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار