معركة دمشق تلوح في الأفق: الفصائل المسلحة تُحكم قبضتها على سوريا
مدة القراءة:
تُشير التطورات الأخيرة في سوريا إلى تصاعد حاد في وتيرة الصراع، مع تحقيق الفصائل المسلحة تقدماً ملحوظاً على حساب القوات الحكومية في مختلف أنحاء البلاد. ويُثير هذا التقدم، خاصة في جنوب ووسط سوريا، تساؤلات حول إمكانية وصول المعارضة إلى العاصمة دمشق، التي باتت "حديث الساعة" بالنسبة للفصائل المسلحة، وفقاً للمقال.
تقدم سريع للمعارضة
حققّت الفصائل المسلحة تقدماً سريعاً في الآونة الأخيرة، حيث سيطرت على مدينة درعا في الجنوب بعد اتفاق مع الجيش لضمان انسحاب جنوده، كما وصلت إلى مدينة حمص في وسط سوريا، مما قد يُتيح لها انتزاع السيطرة على مدينة استراتيجية أخرى.
غرفة عمليات الجنوب وتهديد دمشق
أعلنت فصائل مسلحة في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوبي سوريا عن تأسيس "غرفة عمليات الجنوب"، وأعلنت أن وجهتها القادمة هي دمشق. وتُشير تقارير صحفية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إلى أن "دمشق قد تتعرض للتهديد قريباً" من جانب الفصائل المسلحة.
مكاسب استراتيجية في الشرق
سيطرت قوات مدعومة من الولايات المتحدة بقيادة مقاتلين أكراد على مدينة دير الزور شرقي سوريا، والمعبر الحدودي الرئيسي مع العراق، مما يُعزز سيطرتها على المناطق الصحراوية الشاسعة في شرق سوريا.
تراجع القوات الحكومية
استفادت فصائل معارضة محلية في جنوب سوريا من تراجع القوات الحكومية، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 20 مدنياً جراء قصف صاروخي للقوات الحكومية وغارات سورية وروسية على محيط مدينة حمص.
مخاوف إنسانية
دعت الولايات المتحدة وروسيا رعاياهما إلى مغادرة سوريا، محذرتين من الوضع الأمني المتقلّب. وحذر مسؤول كبير بالأمم المتحدة من اضطرار ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في سوريا إلى النزوح بسبب تصاعد القتال.
مواقف دولية متباينة
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوجان عن "أمله" في أن تواصل الفصائل تقدمها في سوريا، لكنه أبدى قلقه إزاء "منظمات إرهابية" وسط الفصائل. وأعلن الأردن إغلاق معبر جابر الحدودي مع سوريا، بينما تُراقب الولايات المتحدة عن كثب التطورات. وتُجري روسيا وتركيا وإيران محادثات بشأن سوريا، بينما تدرس أحزاب عراقية "إيجابيات التدخل المسلح" في سوريا وسلبياته. وأرسل حزب الله اللبناني "قوات مشرفة" إلى سوريا لمنع الفصائل من السيطرة على مدينة حمص.
خلاصة
يُشير تقدم الفصائل المسلحة في سوريا إلى تصاعد خطير في الصراع، مع اقترابها من دمشق. وتُثير هذه التطورات مخاوف إنسانية كبيرة، بينما تتباين المواقف الدولية تجاه الأزمة. ويبقى مستقبل سوريا غامضاً، مع استمرار القتال وتفاقم الأزمة الإنسانية.
نقاط للنقاش
- ما هي العوامل التي أدت إلى تقدم الفصائل المسلحة؟
- ما هي احتمالات سيطرة المعارضة على دمشق؟
- ما هي تداعيات تصاعد الصراع على الوضع الإنساني في سوريا؟
- ما هي الأدوار التي تلعبها الدول الإقليمية والدولية في الصراع السوري؟
- ما هي الحلول الممكنة للأزمة السورية؟
الفصائل المسلحة | دمشق | حمص | درعا | الصراع السوري
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار