محللون: المزيد من العقوبات ضد روسيا تأتي بنتائج عكسية على الاقتصاد الأوروبي والنظام المصرفي
مدة القراءة:
قال سياسيون ومحللون لوكالة سبوتنيك يوم الخميس إن فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا سيكون له تأثير مدمر على القطاعات الاقتصادية والمالية الأوروبية.
لقد هددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا مرارًا وتكرارًا بعواقب وخيمة وتكاليف اقتصادية إذا تصرفت بعدوانية ضد أوكرانيا. وقدمت روسيا بدورها تأكيدات متكررة بأنها لا تخطط للغزو.
قال فيليب ديوينتر، عضو في البرلمان الفيدرالي البلجيكي، لوكالة سبوتنيك،"يجب على أوروبا أن تستيقظ وتتوقف عن اتباع الأمريكيين والناتو بشكل أعمى في الأزمة الأوكرانية. والقول إن أوروبا" مندهشة "من" الدراماتيكية "الأمريكية لا يكفي. يجب أن نوقف هذا التصعيد".
قال ديوينتر، الذي شارك في تأسيس حزب فلامس بيلانج (Flemish Interest) اليميني، إن القيود الانتقامية التي فرضتها روسيا عام 2014 على صادرات الفاكهة والألبان الفلمنكية أضرت بالقطاع الزراعي في منطقة شمال بلجيكا "بشكل سيء للغاية".
وقال إن موجة أخرى من العقوبات الشديدة ستكون "كارثة حقيقية" لفلاندرز ومدينته أنتويرب، ثاني أكبر ميناء في أوروبا، حيث تشكل الشحنات الروسية ثالث أكبر حصة من حركة المرور من حيث الحمولة.
يخشى صانعو القرار السياسيون والاقتصاديون في أوروبا، بما في ذلك في البنك المركزي الأوروبي، من أن العقوبات المفروضة على روسيا قد تؤثر سلبًا على القطاع المالي الأوروبي والاستثمارات في روسيا، كما تقول نينا باتشكاتوف، أستاذة العلوم السياسية في جامعة لييج في بلجيكا.
قالت "مع مرور الوقت، يظهر تناقض واضح بين حديث التهديد المتصاعد وتصور مدى خطورة مثل هذه العقوبات على الاقتصاد الأوروبي. أما بالنسبة لروسيا، ستتضرر روسيا لكن العقوبات الاقتصادية ستكون عقابية لأوروبا، على الأقل بنفس القدر."
قالت الخبيرة إن التهديدات التي صدرت في عام 2014 بإخراج روسيا من نظام SWIFT دفعت موسكو إلى تقليل اعتمادها على نظام المدفوعات الفورية العالمي والدولار الأمريكي.
قالت باتشكاتوف إن فصل روسيا عن SWIFT سيكون كارثة للبنوك مثل مجموعة ING الهولندية.
أوروبا،روسيا،العقوبات،نظام SWIFT،موسكو،الولايات المتحدة،الاتحاد الأوروبي،وكالة سبوتنيك،العقوبات الاقتصادية،الاقتصاد الأوربي،النظام المصرفي،
.jpg)
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار