قنبلة موقوتة: الديون الأمريكية تهدد مستقبل الاقتصاد والقوة العسكرية

تُثير المخاوف المتزايدة بشأن الدين الوطني الأمريكي، الذي تجاوز 34.7 تريليون دولار، قلق خبراء الاقتصاد والسياسة على حد سواء. يشير الخبيران ويليام روجر وتوماس سافاج في مقالة بمجلة "The National Interest" إلى أن هذا الدين المتنامي يهدد بـ "كارثة مالية" قد تؤثر على قدرة الولايات المتحدة الدفاعية وتقلص من مكانتها كدولة عظمى.

خطر على النمو الاقتصادي:

يدقّ الخبراء ناقوس الخطر بخصوص تأثير الدين المتنامي على الاقتصاد الأمريكي. يشيرون إلى أن الضغط المتزايد على خزينة الدولة سيؤثر سلباً على قدرة الولايات المتحدة على اقتراض الأموال لتلبية احتياجاتها المستقبلية، بما في ذلك الأمن القومي. فقد حذّرت اللجنة الاقتصادية المشتركة للكونغرس من أن الدين الوطني يهدد النمو الاقتصادي، ويؤثر على قدرة الولايات المتحدة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

عبء ثقيل على الأجيال القادمة:

يعتبر الخبراء أن الإنفاق الممول بالاستدانة ينقل عبء الضرائب من الأجيال الحالية إلى أجيال المستقبل. فسيضطر الأجيال اللاحقة إلى تحمل تكاليف الإنفاق الحكومي المتزايد اليوم، مما قد يُقيد قدرتهم على التطور و التقدم.

مخاطر على الأمن القومي:

يشير الخبيران روجر و سافاج إلى أن التهديد الأكبر للمواطن الأمريكي يتجلى في الضرر الذي تلحقه مشاكل الديون بـ الاقتصاد الأمريكي وهو مصدر ثروة البلاد وقوتها العسكرية. فقد أصدر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق، الأدميرال مايكل مولن، تحذيراً قبل 14 عاماً من أن الأمن القومي يرتبط بشكل مباشر بحالة الاقتصاد الأمريكي.

تحذيرات من المؤسسات الدولية:

يشير صندوق النقد الدولي إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تبدأ بـ خفض دينها الوطني قبل عام 2032، لأن تجاوزه 140% من الناتج المحلي الإجمالي يهدد الاقتصادين الأمريكي والعالمي.

ضرورة التحرك السريع:

تشدد مجلة "The National Interest" على ضرورة ترشيد الإنفاق الحكومي من خلال وضع قواعد تُحد منه دون اتخاذ قرارات قاسية. فإنقاذ مستقبل الولايات المتحدة الاقتصادي و الحفاظ على مكانتها كـ دولة عظمى يتطلب من الولايات المتحدة التحرك السريع لوقف هذا النزيف المالي.

قنبلة موقوتة: الديون الأمريكية تهدد مستقبل الاقتصاد والقوة العسكرية

الديون | الاقتصاد | الأمن القومي | النمو | الاستدانة

النشرة البريدية