الحوثيون يصعدون: استهداف ثلاث مدمرات أمريكية في البحر الأحمر بـ23 صاروخاً دعماً لفلسطين (فيديو)
مدة القراءة:
في تطور جديد للأحداث في منطقة الشرق الأوسط، أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) اليوم الجمعة، أنها نفذت عملية عسكرية كبيرة استهدفت ثلاث مدمرات أمريكية في البحر الأحمر باستخدام 23 صاروخاً باليستياً ومجنحاً، بالإضافة إلى طائرة مسيرة. العملية، التي وُصفت بالنوعية، جاءت رداً على ما اعتبرته الجماعة "العدوان الأمريكي البريطاني" على اليمن، وكذلك تضامناً مع الشعب الفلسطيني والمقاومة في لبنان.
تفاصيل الهجوم
في بيان رسمي، قال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، إن هذه العملية "جاءت انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، وإسنادًا للمجاهدين في غزة ولبنان". وذكر أن القوات اليمنية استهدفت المدمرات الأمريكية أثناء توجهها لدعم "العدو الإسرائيلي"، وفقًا للبيان.
وأشار إلى أن العملية شملت 23 صاروخا من أنواع مختلفة، بينها باليستية ومجنحة، بالإضافة إلى استخدام طائرة مسيرة، في هجوم مشترك بين القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية. وأكد سريع أن الضربات أصابت المدمرات الثلاث إصابات مباشرة، مشيرًا إلى أن هذه العملية تعد "الأوسع" في إطار ما أسماه "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت ثلاث مدمرات حربية أمريكية في البحر الأحمر كانت في طريقها لإسناد ودعم العدو الصهيوني. pic.twitter.com/XPjQZ1YJMX
— العميد يحيى سريع (@army21ye) September 27, 2024
الهجمات المتزامنة على إسرائيل
تزامن هذا الهجوم مع عملية عسكرية أخرى استهدفت العمق الإسرائيلي، حيث أطلقت القوات الحوثية صاروخ "فلسطين 2" وطائرة مسيرة "يافا" باتجاه مدينتي يافا وعسقلان. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة "حيتس" للدفاع الجوي اعترضت الصاروخ الذي أطلق من اليمن بنجاح، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن 17 شخصًا أصيبوا أثناء تدافعهم نحو الملاجئ بعد إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب.
التصعيد الإقليمي
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إقليمي مستمر بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وكذلك في قطاع غزة، حيث تشن القوات الإسرائيلية غارات جوية عنيفة منذ عدة أيام، ما أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى. وفي هذا السياق، أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن المعركة ضد إسرائيل "واحدة"، مشدداً على أن العدوان الإسرائيلي على لبنان "هو جزء من العدوان على الشعب الفلسطيني".
تداعيات العملية
تعتبر هذه العملية العسكرية تصعيداً جديدا في منطقة البحر الأحمر، حيث تلعب المدمرات الأمريكية دوراً رئيسياً في حماية المصالح الأمريكية والإسرائيلية. ومن المرجح أن تثير هذه الهجمات توترات إضافية بين الولايات المتحدة وإيران، التي تُعتبر داعمة للحوثيين.
كما أن توقيت الهجمات يشير إلى تنسيق محتمل بين الحوثيين والمقاومة الفلسطينية واللبنانية، في إطار ما يبدو حملة موحدة ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة. يبقى من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة سترد عسكريا على هذه الهجمات، لكن تصعيداً من هذا النوع قد يؤدي إلى مزيد من العنف والاضطراب في المنطقة التي تعاني من توترات متزايدة.
الخلاصة
تشكل هذه الهجمات الحوثية على المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر تصعيداً كبيرًا في الصراع الإقليمي، إذ تسعى جماعة "أنصار الله" إلى توسيع نطاق عملياتها العسكرية، ليس فقط في اليمن، بل على مستوى المنطقة. مع تصاعد الهجمات ضد إسرائيل في لبنان وغزة، يبدو أن التحالفات الإقليمية تتعزز لمواجهة ما يُعتبر عدوانا إسرائيليا وأمريكيا، وهو ما قد يزيد من تفاقم الأزمة.
الحوثيون | مدمرات أمريكية | البحر الأحمر | الصواريخ الباليستية | العدوان الإسرائيلي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار