بعد اغتيال حسن نصر الله: من سيقود سفينة المقاومة؟
مدة القراءة:
في تطور مفاجئ ومزلزل، أعلن حزب الله اللبناني، رسميًا، اغتيال أمينه العام، حسن نصر الله، في غارات إسرائيلية. هذه الحادثة تُعدّ نقطة تحوّل هامة في تاريخ الحزب، إذ تفتح الباب أمام تساؤلاتٍ عديدة حول مستقبل "حزب الله" وقيادته في المرحلة المقبلة.
الوريث المُحتمل: هاشم صفي الدين
على الرغم من وجود أسماء عديدة تُطرح كمرشحين محتملين لخلافة نصر الله، إلا أنّ اسم هاشم صفي الدين، ابن خالة الأمين العام الراحل، ورئيس المجلس التنفيذي للحزب، يبرز بقوة كأبرز المرشحين.
صفي الدين: ظلّ نصر الله
يُشبه صفي الدين حسن نصر الله، في الشكل والجوهر، وقد دفعته الإجراءات الأمنية المُشددة المحيطة بالأمين العام الراحل إلى الظهور محله في مناسبات الحزب، خصوصًا جنازات عناصره وقياداته.
من هو صفي الدين؟
وُلد صفي الدين عام 1964، ببلدة "دير قانون" في منطقة صور جنوب لبنان، لعائلة ذات حضور قوي في المنطقة. سافر صفي الدين إلى إيران للدراسة الدينية في مدينة "قم"، تزامنًا مع تنامي النفوذ السياسي والديني لإيران بعد الثورة عام 1979. تزوج صفي الدين من ابنة محمد علي الأمين، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وعُرف بقربه من إيران.
إعداد مُبكر للخلافة
تمّ إعداد صفي الدين لخلافة حسن نصر الله، منذ عام 1994، بعد عامين من تولي الأخير قيادة الحزب. تولّى صفي الدين رئاسة المجلس التنفيذي، الذي يُعتبر بمثابة حكومة الحزب، مُشرفًا على الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، بينما ترك الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.
علاقة وثيقة مع إيران
قضى صفي الدين سنوات في حوزة "قم" الإيرانية، وتربطه علاقات وثيقة مع القيادة الإيرانية. تزوج نجله رضا من زينب سليماني، ابنة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي اغتيل في غارة أمريكية عام 2020.
نعيم قاسم: مرشح محتمل آخر
يُطرح اسم نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، كمرشح محتمل آخر لخلافة نصر الله. وُلد قاسم عام 1953، وتقلّد مناصب عديدة في "حركة أمل" قبل انضمامه إلى "حزب الله" عند تأسيسه عام 1982. يشغل قاسم منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991، وهو مسؤول عن متابعة عمل النواب البرلمانيين للحزب وحركتهم السياسية.
مستقبل حزب الله
يُثير اغتيال حسن نصر الله تساؤلاتٍ حول مستقبل "حزب الله" في المرحلة القادمة. من المُرجّح أن يُواصل الحزب سياسته الحالية، مُتمسكًا بتحالفه مع إيران، ومُحافظًا على دوره كقوة عسكرية وسياسية فاعلة في لبنان والمنطقة.
ختاماً، يبقى اختيار خليفة لحسن نصر الله قرارًا داخليًا لـ"حزب الله"، وسيتمّ الإعلان عنه في الوقت المُناسب. ستُحدّد شخصية القائد الجديد، وخلفيته، وتوجهاته، مسار "حزب الله" في السنوات القادمة، وتأثيره على المشهد السياسي اللبناني والإقليمي.
حزب الله | حسن نصر الله | هاشم صفي الدين | نعيم قاسم | خلافة نصر الله
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار