الولايات المتحدة تقود جهوداً دبلوماسية لتهدئة الصراع في غزة ولبنان
مدة القراءة:
تشهد المنطقة تصاعداً في العنف مع استمرار الأعمال العدائية عبر الحدود بين حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية، مما يثير مخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقاً. في هذا السياق، ذكرت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تقود جهوداً دبلوماسية جديدة لوقف الأعمال العدائية في كل من غزة ولبنان، وتعمل على ربط النزاعين في إطار مبادرة واحدة.
تفاصيل المبادرة الأمريكية
تُجرى مناقشات حول تفاصيل المبادرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفقًا لمسؤولين لبنانيين ودبلوماسيين غربيين. تشمل المبادرة التي تسعى إليها الولايات المتحدة إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة. ويعتبر الاتفاق المزمع خطوة جديدة للربط بين الصراعات في غزة ولبنان في محاولة لإنهاء الأعمال العدائية على الجبهتين.
ورغم الجهود الدبلوماسية، أفادت مصادر إسرائيلية أن هناك احتمالًا لتصعيد الحملة العسكرية الإسرائيلية في لبنان عبر تنفيذ توغل بري، وسط استمرار الضربات الجوية المكثفة ضد مواقع حزب الله.
حزب الله منفتح على التسوية
في تطور لافت، أفادت المصادر أن حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، أبدى استعداده للنظر في اتفاقية تشمل وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان. ويشير هذا الانفتاح إلى إمكانية تجنب حرب أوسع مع إسرائيل، حيث أكد مسؤول لبناني أن تسوية الصراعين معًا هو الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار.
من جهة أخرى، أشار دبلوماسيون إلى أن الاتفاق قد يشمل ترسيم الحدود البرية المثيرة للجدل بين لبنان وإسرائيل، وهي قضية طال أمدها وتسببت في توترات متكررة بين البلدين.
جهود دبلوماسية دولية
بالتوازي مع الجهود الأمريكية، تسعى فرنسا أيضًا للتوصل إلى اتفاق مؤقت يهدف إلى تهدئة الصراع ومنح الدبلوماسية فرصة للتوصل إلى حل دائم. وأكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، الذي يلعب دورًا في الوساطة بحكم موقع قبرص القريب من لبنان، أن الهدف الحالي هو تجنب المزيد من التصعيد عبر اتفاق مؤقت، حيث أشار إلى أن الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار المفاوضات.
معوقات تواجه المبادرة
ورغم هذه الجهود، فإن العقبات التي تعترض هذه المبادرة كبيرة، حيث أفاد مصدر أمريكي بأن تنفيذ هذا الاقتراح الدبلوماسي المعقد سيواجه تحديات عديدة. كما حذر دبلوماسيون من أن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة سيكون صعبًا نظرًا للتوترات المستمرة بين إسرائيل وحماس.
تأثير الأزمة على بايدن
في واشنطن، تواجه إدارة الرئيس جو بايدن ضغوطًا متزايدة لإيجاد حل دبلوماسي للصراع، خاصة بعد تزايد أعمال العنف في لبنان والتي جاءت بعد أشهر من الصراع الدموي في غزة. وأشار بايدن في تصريحات سابقة إلى أن هناك خطرًا من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، لكنه أعرب أيضًا عن أمله في أن يكون هناك فرصة لتسوية أوسع.
الخاتمة
بينما تتصاعد التوترات في المنطقة، تبقى الجهود الدبلوماسية الأمريكية والفرنسية عاملًا رئيسيًا في محاولة احتواء الصراع ومنع اندلاع حرب أوسع. ومع ذلك، لا يزال المستقبل غامضًا بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل يوقف العنف المستمر في كل من غزة ولبنان.
المصدر: رويترز
الصراع في غزة | حزب الله | الولايات المتحدة | وقف إطلاق النار | الغارات الإسرائيلية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار