قطر تحذر الاتحاد الأوروبي من العواقب وسط تحقيق في الكسب غير المشروع

قالت الدوحة أن قرار البرلمان الأوروبي بتعليق التشريعات المتعلقة بقطر وحرمان مسؤولي الدولة من الوصول إلى الهيئة التشريعية قد يؤثر سلبًا على إمدادات الغاز إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وتأتي خطوة الكتلة وسط تحقيق بلجيكي في الكسب غير المشروع المزعوم من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي والذي قد تكون قطر ضالعة فيه.

وجاء في بيان لدبلوماسي في البعثة القطرية لدى الاتحاد الأوروبي، الأحد، أن قرار البرلمان"تمييزي"، وفق ما نقلته وكالات الأنباء. وأوضح الدبلوماسي أن القرار"سوف يؤثر سلبًا على التعاون الأمني ​​الإقليمي والعالمي ، فضلاً عن المناقشات الجارية حول فقر الطاقة العالمي والأمن".

وشدد على تعاون قطر مع الاتحاد الأوروبي، وخاصة بلجيكا، في القضايا المتعلقة بـ Covid-19 ودورها كمورد رئيسي للغاز الطبيعي المسال للبلاد، معربًا عن خيبة أمله من أن بروكسل"لا تبذل أي جهد للمشاركة مع حكومتنا لإنشاء الحقائق بمجرد علمهم بالادعاءات".

يلعب الغاز الطبيعي القطري المسال دورًا رئيسيًا في استراتيجية الاتحاد الأوروبي للتعويض عن فقدان الوقود الأحفوري الروسي، والذي قرر التوقف عن شرائه بسبب الصراع في أوكرانيا.

في نوفمبر، حصلت ألمانيا على صفقة مدتها 15 عامًا لحوالي 2 مليون طن سنويًا. تقود برلين جهود الاتحاد الأوروبي لتأمين شروط أفضل من الدوحة، الأمر الذي يضغط على الكتلة لتوقيع عقود طويلة الأجل تحظر إعادة البيع إلى أجزاء أخرى من العالم، الأمر الذي من شأنه أن يقوض هدف الاتحاد الأوروبي المتمثل في التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. بحسب بلومبرج.

في الأسبوع الماضي، صوت أعضاء البرلمان الأوروبي على تعليق جميع الأعمال المرتبطة بقطر وعزل"ممثلي المصالح القطرية" من الوصول إلى المجلس التشريعي. يؤثر القرار على اتفاقية طيران بين الاتحاد الأوروبي وقطر وإعفاء من تأشيرة الاتحاد الأوروبي للمواطنين القطريين والكويتيين. ندد أعضاء البرلمان الأوروبي بـ "المحاولات القطرية المزعومة" لشراء النفوذ في الاتحاد الأوروبي.

أعلنت سلطات إنفاذ القانون البلجيكية في وقت سابق من هذا الشهر أنها وجهت اتهامات لأربعة أفراد مرتبطين بالبرلمان الأوروبي في قضية فساد مزعومة. يشتبه في أنهم تأثروا بالهدايا الفخمة والأموال القادمة من حكومة أجنبية.

حددت الصحافة المحلية الدولة الخليجية التي لم تذكر اسمها على أنها قطر، التي نفت أي تورط لها. وجُردت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي السابقة، إيفا كايلي، والتي كانت من بين المتهمين، من منصبها الرفيع في الاتحاد الأوروبي بسبب التحقيق الأسبوع الماضي.

قطر، تحذر ،الاتحاد الأوروبي، العواقب، تحقيق في الكسب غير المشروع، البرلمان الأوروبي،الدوحة،إمدادات الغاز،قرار البرلمان تمييزي،إيفا كايلي،بلجيكا،

النشرة البريدية