تراجع أسعار النفط بسبب مخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود وبيانات ضعيفة من الصين

مدة القراءة:

هبطت أسعار النفط اليوم الخميس مقلصة بعض مكاسب اليوم السابق مع جني المستثمرين الأرباح بفعل مخاوف من زيادة أسعار الفائدة مما يضعف النمو الاقتصادي والطلب العالمي على الوقود بينما أثرت بيانات اقتصادية ضعيفة في الصين أيضا على المعنويات.

تراجع أسعار النفط بسبب مخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود وبيانات ضعيفة عن الصين

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا أو 0.4٪ إلى 73.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 0647 بتوقيت جرينتش. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتا أو 0.3٪ إلى 69.34 دولار للبرميل.

وارتفع كلا المؤشرين نحو 3٪ يوم الأربعاء بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام انخفضت 9.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 يونيو حزيران وهو ما يتجاوز بكثير سحب 1.8 مليون برميل توقعه المحللون في استطلاع أجرته رويترز.

قال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس NS Trading، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية: "تحولت السوق بسبب تجدد المخاوف بشأن المزيد من رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا، مما سيقلل الطلب العالمي على النفط".

أكد زعماء أكبر البنوك المركزية في العالم يوم الأربعاء أنهم يعتقدون أن هناك حاجة إلى مزيد من تشديد السياسة لترويض التضخم المرتفع بعناد لكنهم ما زالوا يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق ذلك دون التسبب في ركود صريح.

ولم يستبعد  رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي(البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، إجراء المزيد من الزيادات في الاجتماع المقبل للبنك المركزي في حين عززت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد التوقعات برفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو للمرة التاسعة على التوالي في يوليو تموز.

ومما زاد من الضغوط أن الأرباح السنوية للشركات الصناعية في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، واصلت انخفاضها في خانة العشرات في الأشهر الخمسة الأولى حيث أدى تراجع الطلب إلى تقليص هوامش الربح.

قال تيتسو إيموري، الرئيس التنفيذي لشركة Emori Fund Management Inc: "إن عدم وجود آفاق لنمو الطلب على الوقود قد حد من المكاسب في أسعار النفط، حتى مع قيود العرض من قبل منتجي النفط".

وقال: "إن تأثير انتشار السيارات الكهربائية والتحسينات في كفاءة الطاقة في العديد من الصناعات لمعالجة تغير المناخ قد يبدأ في التأثير على هيكل الطلب الأساسي نفسه".

وفي مواجهة هبوط الأسعار، تعهدت السعودية هذا الشهر بخفض إنتاجها بشكل حاد في يوليو، بالإضافة إلى اتفاق أوسع نطاقا لأوبك+ للحد من العرض حتى عام 2024. خفضت شركات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة للأسبوع الثامن على التوالي للمرة الأولى منذ يوليو 2020.

وصل تخلف برنت لمدة ستة أشهر - وهو هيكل سعري يتم بموجبه تداول العقود ذات التحميل العاجل بأسعار أعلى من العقود ذات التحميل اللاحق - إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر ، لكنه لا يزال يشير إلى ارتفاع الطلب على التسليم الفوري.

وقال كيكاوا من NS Trading: "وراء التخلف هو توقع أن الطلب الفوري على الوقود سيظل ثابتا مع دخول الولايات المتحدة موسم القيادة، لكن الاقتصاد العالمي سيتباطأ نحو النصف الثاني من هذا العام، مما يقلل الطلب على النفط".

المصدر: رويترز


Share/Bookmark

أسعار النفط، جني المستثمرين الأرباح، زيادة أسعار الفائدة، النمو الاقتصادي، الطلب العالمي على الوقود، بيانات اقتصادية ضعيفة، الصين، تشديد السياسة، السي

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

شبح "الإبادة الجماعية" يخيم على رفح وحماس تحذر: "لن تكون نزهة"

رفح تحت النار: إسرائيل تقترب من السيطرة على المعبر الوحيد لغزة

استقرار رسمي: سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 7 مايو 2024 في البنوك المصرية