التوترات تتصاعد: كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية وسط محادثات دبلوماسية في سيول
مدة القراءة:
في خطوة استراتيجية تزامنت مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لكوريا الجنوبية، أطلقت كوريا الشمالية صواريخ باليستية قصيرة المدى. هذه الخطوة، التي يراها المحللون محاولة للفت الانتباه، جاءت بعد اختتام تدريبات عسكرية مشتركة بين سيول وواشنطن، أثارت استياء بيونج يانج.
بلينكن، الذي يحضر القمة الثالثة من أجل الديمقراطية، التقى بالرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وناقش معه ومع نظيره الكوري الجنوبي القضايا الأمنية، خاصة التهديدات النووية من الشمال. الصواريخ التي أُطلقت حلقت لمسافة 300 كيلومتر قبل السقوط في البحر الشرقي، وقد أدان بلينكن هذا الإطلاق وأكد التزام الولايات المتحدة بأمن كوريا الجنوبية.
من جانبها، أكدت اليابان أن الصواريخ لم تسقط ضمن منطقتها الاقتصادية ولم تسبب أضرارًا. وتأتي هذه الاختبارات في أعقاب تحذيرات من بيونج يانج بأن التدريبات العسكرية ستكلف سيول وواشنطن"ثمنًا باهظًا"، وتبع ذلك إعلان عن قدرة وحدة مدفعية تحت قيادة كيم جونج أون على ضرب العاصمة الكورية الجنوبية.
التوقيت الدقيق لإطلاق الصواريخ يُظهر نية بيونج يانج لإثبات قدرتها على الرد حتى مع وجود كبار الدبلوماسيين الأمريكيين في المنطقة. ويُعتبر هذا الاختبار الثاني لكوريا الشمالية هذا العام، بعد إطلاقها لرأس حربي يفوق سرعة الصوت في يناير.
بلينكن وصل إلى كوريا الجنوبية لحضور القمة التي تستمر من 18 إلى 20 مارس، والتي تجمع مسؤولين حكوميين ومنظمات غير حكومية وأعضاء المجتمع المدني. وتُعد سيول حليفًا إقليميًا مهمًا لواشنطن، حيث تنشر الولايات المتحدة نحو 27 ألف جندي لحماية الجنوب من التهديدات النووية للشمال. وقد عمل الرئيس يون على تعزيز العلاقات مع واشنطن وتحسين العلاقات مع اليابان.
كوريا الشمالية، من جهتها، أعلنت كوريا الجنوبية "عدوها الرئيسي" وتخلت عن الوكالات المكرسة لإعادة التوحيد والتواصل، مهددة بالحرب في حال تعدت على أراضيها. وفي الوقت الذي تستضيف فيه سيول قمة الديمقراطيات، تواصل كوريا الشمالية إظهار قوتها عبر إطلاق الصواريخ.
بعد زيارته لسيول، يتوجه بلينكن إلى الفلبين لمواصلة جولته الدبلوماسية.
المصدر: فرانس برس
كوريا الشمالية | صواريخ باليستية | أنتوني بلينكن | تدريبات عسكرية | قمة الديمقراطية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار