زيارة جوتيريش لرفح: تجديد الدعوات لوقف إطلاق النار وإغاثة غزة في ظل الصراع

يقوم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بزيارة إلى الحدود الفاصلة بين مصر وغزة يوم السبت، حيث يجدد دعواته لهدنة تسمح بإيصال المساعدات إلى القطاع الذي تضرر بشدة جراء النزاع المستمر لأكثر من خمسة أشهر بين إسرائيل وحماس. 

تأتي زيارته في ظل تهديدات إسرائيلية بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح، جنوب غزة، والمحاذية للحدود المصرية، رغم الدعوات الدولية لتجنب مثل هذا الهجوم.

يعيش معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بالقرب من رفح، ورغم أن الأوضاع في شمال القطاع أكثر سوءًا، إلا أن الوضع الإنساني للمدنيين في كافة أنحاء القطاع قد تدهور بشكل كبير مع استمرار القتال.

وصل جوتيريش إلى العريش بشمال سيناء، حيث يتم تجميع وتخزين الإمدادات الدولية المقدمة لغزة. وأفاد محافظ الإقليم، محمد شوشة، الذي استقبله، بأن هناك حوالي 7000 شاحنة تنتظر في شمال سيناء لنقل المساعدات إلى غزة، لكن الإجراءات التفتيشية التي فرضتها إسرائيل تعيق تدفق المساعدات، وفقًا لبيان صادر عن مكتب شوشة.

من المنتظر أن يزور جوتيريش مستشفى في العريش يتلقى فيه الفلسطينيون الجرحى الذين تم إجلاؤهم من غزة العلاج، وأن يلتقي بفرق العمل الإنساني التابعة للأمم المتحدة المتواجدة على الجانب المصري من معبر رفح، الذي يعد أحد ممرات دخول المساعدات.

مع تضاؤل الآمال في إبرام هدنة خلال شهر رمضان المبارك وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، تسعى الولايات المتحدة ودول أخرى لتقديم المزيد من المساعدات عبر الإنزال الجوي والبحري. 

ومع ذلك، تشير الوكالات الإنسانية إلى أن حوالي خمس الكمية المطلوبة فقط من الإمدادات تصل إلى غزة، وأن السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات هو تسريع وتيرة التسليم البري.

أبقت إسرائيل، التي تعهدت بالقضاء على حماس وتخشى من تحويل المساعدات لأغراض عسكرية، جميع المعابر البرية مغلقة باستثناء معبر كرم أبو سالم الذي فتحته في أواخر ديسمبر، نافية الاتهامات المصرية والأممية بتأخير تسليم المساعدات الإنسانية.

هذا الأسبوع، حذر مراقب دولي للأغذية من أن المجاعة تلوح في الأفق بشمال غزة وقد تمتد إلى أجزاء أخرى من القطاع إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقد أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة عن مقتل أكثر من 32 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال، وفقًا للمصادر الصحية المحلية. 

وكانت إسرائيل قد شنت هذه العمليات ردًا على هجوم من حماس أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، حسب الإحصاءات الإسرائيلية.

يشمل جدول زيارات جوتيريش، الذي سبق له زيارة الحدود المصرية مع غزة بعد اندلاع الحرب مباشرة، مصر والأردن كجزء من جولة تضامنية سنوية خلال شهر رمضان إلى الدول الإسلامية. 

ومن المخطط أن يشارك في إفطار يومي مع لاجئين سودانيين في القاهرة، حيث أدت الصراعات العسكرية إلى تشريد نحو 8.5 مليون شخص، ودفعت بأجزاء من السكان إلى حافة المجاعة، وأثارت موجات من العنف العرقي في دارفور.

زيارة جوتيريش لرفح: تجديد الدعوات لوقف إطلاق النار وإغاثة غزة في ظل الصراع

أنطونيو جوتيريش | الأمم المتحدة | غزة | إسرائيل | حماس | المساعدات الإنسانية | وقف إطلاق النار

النشرة البريدية