مبادرة حماس للسلام: مقترح شامل لوقف إطلاق النار وتفاصيل تبادل الأسرى

مدة القراءة:

قدمت حركة حماس مبادرة لتهدئة الأوضاع في غزة، تقترح فيها تبادل أسرى إسرائيليين بسجناء فلسطينيين، بما في ذلك مئة من السجناء المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، وفقًا لما اطلعت عليه وكالة رويترز من الاقتراح.

مبادرة حماس للسلام: مقترح شامل لوقف إطلاق النار وتفاصيل تبادل الأسرى

وفي التفاصيل، تشير حماس إلى أن الإفراج الأولي سيشمل الإسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، مقابل الإفراج عن ما بين 700 إلى 1000 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك الجنديات الإسرائيليات.

من جانبه، صرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الاقتراح الذي قدمته حماس للوسطاء يستند إلى مطالب غير واقعية، وأنه سيتم تقديم تحديث حول القضية إلى مجلس الوزراء الحربي والأمني الموسع يوم الجمعة.

تسعى كل من مصر وقطر لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى صيغة مقبولة لوقف إطلاق النار، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يواجه ربع سكان القطاع خطر المجاعة.

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن جهود مصر للتوصل إلى تهدئة في غزة، وزيادة تسليم المساعدات، وتسهيل انتقال النازحين من جنوب ووسط القطاع إلى الشمال.

وفي سياق متصل، حذر السيسي من خطورة أي توغل إسرائيلي في رفح، المحاذية للحدود المصرية.

مخاطر محتملة على رفح

بعد مرور خمسة أشهر على الحرب، أعلن مكتب نتنياهو في فبراير/شباط عن توجيهات للجيش بإعداد خطة لإخلاء رفح وتدمير أربع كتائب تابعة لحماس يُزعم تواجدها هناك، مما أثار قلقًا دوليًا بالنظر إلى العواقب الخطيرة لمثل هذا الهجوم.

وأشارت حماس إلى أن المفاوضات حول وقف إطلاق النار واجهت عقبات بسبب رفض نتنياهو لمطالبها، التي تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا من القطاع وعودة النازحين وزيادة المساعدات دون قيود.

وفي فبراير، تلقت حماس مسودة اقتراح من محادثات الهدنة في غزة عُقدت في باريس، تضمنت وقفًا لمدة 40 يومًا للعمليات العسكرية وتبادل السجناء الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين بنسبة 10 إلى واحد، وهي نسبة مماثلة للاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار.

الإفراج عن جميع المعتقلين

رفضت إسرائيل في فبراير/شباط مسودة اقتراح للهدنة قدمتها حماس، مؤكدة على هدفها الطويل الأمد بعدم إنهاء الحرب حتى تدمير الحركة الإسلامية التي تحكم غزة منذ عام 2006. وتصر حماس على أن الاتفاق يجب أن ينهي الحرب.

وبحسب الاقتراح الأخير، تقول حماس إنه سيتم الاتفاق على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد التبادل الأولي للأسرى والسجناء، وتحديد موعد نهائي للانسحاب الإسرائيلي من غزة.

وتضيف الحركة أنه سيتم الإفراج عن جميع المعتقلين من الجانبين في مرحلة ثانية من الخطة.

اندلعت الحرب بعد هجوم شنته حماس على بلدات جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 أسيرًا، وفقًا لإحصاءات إسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، أدى الهجوم الجوي والبحري والبري الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 31,000 شخص وإصابة أكثر من 71,500، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.

وقد امتد الصراع إلى أجزاء أخرى من الشرق الأوسط المضطرب بالفعل، حيث تبادل حزب الله اللبناني المدعوم من إيران النار مع إسرائيل على طول الحدود، وهاجمت الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق القوات الأمريكية، وشن الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران هجمات على السفن في البحر الأحمر وحوله لإظهار تضامنهم مع الفلسطينيين في حرب غزة.

وفي تطور لافت، أعلنت حماس في وقت متأخر يوم الخميس عن تقديمها للوسطاء رؤية شاملة لهدنة تقوم على وقف ما تصفه بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، وتقديم الإغاثة والمساعدات، وعودة النازحين من غزة إلى ديارهم، وانسحاب القوات الإسرائيلية.

مع دخول الحرب شهرها السادس، حذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة على شفا المجاعة، وأن الضغط العالمي يتزايد على إسرائيل للسماح بوصول المزيد من المساعدات.

المصدر: رويترز


Share/Bookmark
تابعنا على أخبار جوجل

حماس | غزة | هدنة | أسرى | إسرائيل | مفاوضات | مساعدات

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

إرتفاع أسعار الحديد وانخفاض طفيف في أسعار الأسمنت في مصر

تعرف على أسعار العملات مقابل الجنيه المصري في عطلة عيد تحرير سيناء

تراجع أسعار الذهب في مصر والعالم: تفاصيل وأسعار السبائك والجنيه الذهب