إسرائيل تتهم حماس بالمطالبة بـ "الوهم" وتعرّض مفاوضات الأسرى للخطر

اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتشجيع المسلحين الفلسطينيين على تقديم مطالب غير مقبولة، مما يعرض للخطر احتمالات التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

وجاء هذا الاتهام في أعقاب قرار مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج غير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم حركة حماس.

ووفقًا لإسرائيل، طالبت حماس بـ "الوقف الفوري للحرب، والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وترك إدارته في مكانها".

وأكد مكتب نتنياهو أن "إسرائيل لن تعالج مطالب حماس الوهمية. ستسعى إسرائيل لتحقيق أهدافها في الحرب العادلة: تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان أن غزة لن تشكل تهديدا لشعب إسرائيل في المستقبل".

يذكر أن إسرائيل تشن حملة جوية وبرية لا هوادة فيها ضد غزة منذ أكثر من خمسة أشهر، في أعقاب هجوم حماس المفاجئ على الدولة اليهودية في 7 أكتوبر، والذي شهد مقتل 1,100 شخص واحتجاز 250 كأسرى. ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية ما يقرب من 32,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة.

وقد أجرى الجانبان محادثات غير مباشرة في قطر وناقشا هدنة مؤقتة محتملة يتم خلالها إطلاق سراح نحو 40 أسير إسرائيلي مقابل مئات السجناء الفلسطينيين.

وبينما أشارت إسرائيل إلى أن قرار الأمم المتحدة يعرض المفاوضات للخطر، أصرت وزارة الخارجية القطرية يوم الثلاثاء على أنه ليس له "تأثير فوري على المحادثات، فهي مستمرة كما كانت من قبل".

وبعد أن رفضت الولايات المتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، اتهمت إسرائيل واشنطن بالتراجع عن "موقفها الثابت" وألغت زيارة رفيعة المستوى إلى أمريكا. وقال البيت الأبيض إنه "في حيرة" من رد فعل نتنياهو، في حين قال بعض المسؤولين لموقع أكسيوس إن الزعيم الإسرائيلي قد يكون يختلق أزمة مصطنعة لحشد الدعم لعملية عسكرية مزمعة في مدينة رفح جنوب غزة.

لقد أكد نتنياهو لعدة أشهر أنه يجب "القضاء على" معاقل حماس المتبقية تماما. ومع ذلك، مع نزوح أكثر من مليون فلسطيني إلى رفح بسبب الهجمات الإسرائيلية على أجزاء أخرى من القطاع، فإن الهجوم على المدينة "يمكن أن يؤدي إلى مذبحة" للمدنيين، كما حذرت الأمم المتحدة.

إسرائيل تتهم حماس بالمطالبة بـ "الوهم" وتعرّض مفاوضات الأسرى للخطر

مجلس الأمن | وقف إطلاق النار | غزة | إسرائيل | حماس

النشرة البريدية