مداهمة الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء: اتهامات وتداعيات
مدة القراءة:
أفادت تقارير أن القوات الإسرائيلية قامت بمداهمة مستشفى الشفاء في غزة، وهو أكبر مركز طبي في المنطقة، معلنة أنها أزهقت أرواح 90 عنصرًا من حماس واستولت على أموال تعود للحركة. من جانبها، تصر حماس على أن القتلى كانوا من المرضى المتواجدين بالمستشفى.
تأتي هذه الأحداث في أعقاب الهجوم العسكري الكبير الذي شنته إسرائيل على غزة كرد فعل على هجوم حماس الكبير في 7 أكتوبر. وقد نفذ الجيش الإسرائيلي عدة هجمات على المستشفى منذ ذلك الحين. في أول مداهمة للمجمع الطبي في نوفمبر 2023، ادعت إسرائيل أن حماس كانت تستخدم المستشفى كمركز للقيادة.
تم نفي هذه الادعاءات من قبل حماس والعاملين في المستشفى، وقد واجهت إسرائيل انتقادات دولية بسبب هذه الأعمال.
وفقًا لرسالة نشرتها القوات الإسرائيلية على تلجرام يوم الأربعاء، خلال عمليات التفتيش في المستشفى، عثرت القوات على 11 مليون شيكل (ما يعادل 3 ملايين دولار أمريكي) بالدولار الأمريكي والدينار الأردني، والتي قيل إنها كانت مخصصة لأنشطة إرهابية.
ألقت القوات الإسرائيلية القبض على أكثر من 300 شخص، ويُعتقد أن بعضهم يشغلون مناصب رئيسية في حماس ويُوصفون بأنهم "إرهابيون كبار". كما زعم الجيش الإسرائيلي أنه قدم الطعام والماء للمدنيين الفلسطينيين.
في تدوينة منفصلة على موقع "إكس"، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من "القضاء على حوالي 90 إرهابيًا" داخل المستشفى، مؤكدًا أنه تم تجنب إلحاق الضرر بالمرضى والموظفين والمعدات الطبية.
وقد تم شن الغارة في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، حيث ادعت إسرائيل أن مقاتلي حماس كانوا يتحصنون داخل المنشأة.
صرح إسماعيل الثوابطة، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الذي تسيطر عليه حماس، بأن القوات الإسرائيلية قتلت مرضى ومدنيين كانوا يختبئون في المستشفى.
وأكد المسؤول أن الجيش الإسرائيلي يستخدم التضليل في تبرير أعماله، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأفادت وزارة الصحة في غزة يوم الإثنين عبر تلجرام أن الجيش الإسرائيلي استهدف مبنى العمليات الجراحية بالرصاص والصواريخ، مما أدى إلى "عدد غير محدد من الشهداء والجرحى"، وأضافت أن أي شخص يحاول التحرك يتم استهدافه بواسطة القناصة والطائرات بدون طيار.
مستشفى الشفاء | القوات الإسرائيلية | حماس | الجيش الإسرائيلي | القانون الدولي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار