الجيشان المصري والإثيوبي: مقارنة قوة ونقاط خلاف

مدة القراءة:

تتصاعد التوترات بين مصر وإثيوبيا حول ملف سد النهضة، مما يسلط الضوء على القدرات العسكرية للبلدين. فبينما يتمتع الجيش المصري بتفوق واضح على نظيره الإثيوبي من حيث العتاد والتدريب والميزانية، إلا أن إثيوبيا تمتلك قوة بشرية كبيرة وتاريخًا عسكريًا حافلًا.

الجيشان المصري والإثيوبي: مقارنة قوة ونقاط خلاف

تفوق مصري ساحق:

بحسب موقع "جلوبال فاير باور" المتخصص في الشؤون العسكرية، يحتل الجيش المصري المرتبة 13 عالميًا، بينما يأتي الجيش الإثيوبي في المرتبة 60. وتظهر المقارنة التفصيلية تفوقًا مصريًا ساحقًا في جميع المجالات:

  • القوة البشرية: يبلغ تعداد الجيش المصري حوالي 930 ألف جندي، مقابل 162 ألف جندي في الجيش الإثيوبي.
  • القوة الجوية: تمتلك مصر 1053 طائرة حربية متنوعة، منها 250 مقاتلة، بينما تمتلك إثيوبيا 92 طائرة فقط، منها 24 مقاتلة.
  • القوة البرية: تمتلك مصر 3735 دبابة، مقابل 365 دبابة في إثيوبيا، بالإضافة إلى تفوق كبير في عدد المدرعات ومدافع الهاوتزر وراجمات الصواريخ.
  • القوة البحرية: تمتلك مصر 216 قطعة بحرية، منها حاملتي طائرات و8 غواصات، بينما لا تمتلك إثيوبيا أي قوات بحرية لكونها دولة حبيسة.
  • ميزانية الدفاع: تبلغ ميزانية الدفاع المصرية 10 مليارات دولار، مقابل 520 مليون دولار فقط لإثيوبيا.

مياه النيل: نقطة خلاف تاريخية:

تاريخيًا، تركزت الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول مياه نهر النيل، وتصاعدت هذه الخلافات بشكل كبير بعد إعلان إثيوبيا عن بناء سد النهضة عام 2011. وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، التي تعتمد عليها بشكل أساسي في الزراعة والصناعة.

نقاط الخلاف حول سد النهضة:

  • فترة ملء السد: تطالب مصر بفترة ملء تمتد لعشر سنوات لتقليل تأثير السد على تدفق المياه، بينما تصر إثيوبيا على فترة أقصر تتراوح بين أربع إلى سبع سنوات.
  • كيفية تشغيل السد: تختلف الدولتان حول آلية تشغيل السد وكيفية إدارة تدفق المياه في فترات الجفاف.
  • الاتفاقيات التاريخية: ترفض إثيوبيا الاعتراف باتفاقية 1929 التي منحت مصر حق الفيتو على أي مشاريع تؤثر على مياه النيل، وكذلك باتفاقية 1959 التي قسمت مياه النيل بين مصر والسودان دون مشاركة إثيوبيا.

الدور السوداني وجهود الوساطة:

يلعب السودان دورًا هامًا في الوساطة بين مصر وإثيوبيا، حيث يسعى لتجنب أي تصعيد عسكري قد يؤثر على المنطقة بأكملها.

الخلاصة:

رغم التفوق العسكري المصري الواضح، إلا أن ملف سد النهضة يبقى نقطة خلاف شائكة بين مصر وإثيوبيا. وتحتاج الدولتان إلى التوصل لحل سلمي وعادل يضمن حقوق جميع الأطراف في مياه نهر النيل، ويحافظ على الاستقرار في المنطقة.


Share/Bookmark

الجيش المصري | الجيش الإثيوبي | سد النهضة | مياه النيل | الأمن المائي

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

تباطؤ التضخم في مصر خلال أكتوبر: قراءة تحليلية للمؤشرات والتأثيرات

ضربات ليلية تهز صنعاء.. أمريكا تستهدف 'الأسلحة المتطورة' للحوثيين

انخفاض أسعار الحديد بحدود 764 جنيهًا والأسمنت يستقر عند 2877 جنيهًا للطن