حرب إقليمية على الأبواب": إيران تُحذر من تصعيد خطير في لبنان وتُهدد بالانتقام

في ظل تصاعد حرارة المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، يقف لبنان على حافة الهاوية، مهددا بانزلاق المنطقة بأكملها إلى أتون حرب إقليمية مدمرة. تُلقي إسرائيل باللوم على حزب الله في الهجمات الصاروخية التي تستهدف أراضيها، بينما تُحمّل إيران إسرائيل مسؤولية إشعال فتيل الأزمة، مُهددةً بالانتقام لمقتل القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية.

يأتي هذا التصعيد العسكري في أعقاب هجوم إسرائيلي على لبنان، يُقال إنه استهدف مواقع تابعة لحزب الله، أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى ونزوح جماعي من الجنوب إلى الشمال. و رداً على ذلك، شن حزب الله هجمات صاروخية على أهداف عسكرية إسرائيلية، من بينها مطارات وقواعد عسكرية في حيفا والجليل.

وتُشير تصريحات المسؤولين الإيرانيين إلى أنّ طهران ترى في الهجوم الإسرائيلي على لبنان امتدادا للصراع في غزة، وأنّ دعم المقاومة، وعلى رأسها حزب الله، يُعتبر من أولوياتها. وقد أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنّ المنطقة على شفا حرب واسعة النطاق، مُهدداّ بأنّ إسرائيل ستتلقى الرد المناسب على "جرائمها".

وفي نفس السياق، حذّر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، من خطر امتداد نار الأحداث في لبنان إلى المنطقة برمتها، مُشبّهًا الوضع بما حدث في غزة. وأكد أنّ حزب الله لا يمكن أن يقف بمفرده أمام دولة تدعمها الدول الغربية، مُشددًا على ضرورة عدم السماح بتحويل لبنان إلى "غزة أخرى".

وتُثير هذه التطورات مخاوف جدية من اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق، خاصة في ظلّ التهديدات الإيرانية بالانتقام لمقتل إسماعيل هنية. ويُتوقع أن تلعب الدول العربية والمجتمع الدولي دورًا حاسمًا في احتواء الأزمة ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة.

وفي خضم هذه الأحداث، يبقى مصير لبنان معلّقًا على حبل رفيع، فهل ستنجح الجهود الدبلوماسية في وقف التصعيد العسكري، أم أنّ المنطقة مُتجهة نحو حرب مدمرة لا تُبقي ولا تذر؟

حرب إقليمية على الأبواب": إيران تُحذر من تصعيد خطير في لبنان وتُهدد بالانتقام

إيران | حرب لبنان | حزب الله | إسرائيل | غزة

النشرة البريدية