السيسي في تركيا: زيارة تاريخية وبيانات عن حجم التبادل التجاري
مدة القراءة:
بعد قطيعة دامت 12 عامًا، وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لرئيس مصري منذ أكثر من عقد. تأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتُعدّ محطة هامة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين.
%20(1).jpg "السيسي | تركيا | العلاقات المصرية التركية | التبادل التجاري | التعاون الإقليمي")
وترمي الزيارة، بحسب الرئاسة المصرية، إلى البناء على زيارة الرئيس أردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، ووضع أسس لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي.
ومن المقرر أن تشهد الزيارة مباحثات معمقة بين الرئيسين، بالإضافة إلى رئاستهما للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا. وسيتناول الاجتماع سبل الارتقاء بالعلاقات في مختلف المجالات، وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء المأساة الإنسانية فيه، وخفض التصعيد في الشرق الأوسط.
كما سيشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين في مختلف مجالات التعاون.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تحسن ملحوظ في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر، وتزامنًا مع إعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر عن بيانات حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال النصف الأول من عام 2024.
ووصل حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا إلى 3 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024، مقابل 3.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023. وسجلت الصادرات المصرية إلى تركيا 1.5 مليار دولار، بينما بلغت الواردات المصرية من تركيا 1.5 مليار دولار خلال نفس الفترة.
وتُعدّ هذه الزيارة خطوة هامة نحو تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا، وتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات. ومن المتوقع أن تسهم الزيارة في تعزيز الاستقرار الإقليمي، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلدين.
وتُشير بيانات التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين إلى وجود فرص كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي، وتوسيع نطاق الشراكة بينهما. ومن المتوقع أن تُسهم الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة والسياحة والصناعة.
وتُعدّ زيارة السيسي لتركيا بداية صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، ومن المتوقع أن تُسهم في تعزيز التعاون والتفاهم بينهما، وتحقيق مصالحهما المشتركة.
السيسي | تركيا | العلاقات المصرية التركية | التبادل التجاري | التعاون الإقليمي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار