لغز فوق الأهرامات: فقاعات بلازما تعطل الأقمار الصناعية!
مدة القراءة:
أثار اكتشاف علماء صينيين لظاهرة غريبة فوق أهرامات الجيزة في مصر جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية وعند العامة. فقد رصدوا ما يُعرف بـ "فقاعات البلازما" في الغلاف الجوي العلوي فوق الأهرامات، وهي جيوب غازية ساخنة تتشكل عند خطوط العرض المنخفضة، وقد تتسبب في انقطاع الاتصال بين الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
كيف تم الاكتشاف؟
تم رصد هذه الظاهرة بواسطة رادار أيونوسفيري طويل المدى يُعرف باسم "LARID"، والذي يعمل على خطوط العرض المنخفضة. وقد كشفت بيانات الرادار عن وجود هذه الفقاعات فوق أهرامات الجيزة، بالإضافة إلى مواقع أخرى مثل جزر ميدواي الأمريكية.
ما هي فقاعات البلازما؟
فقاعات البلازما هي تجمعات غازية ساخنة تتشكل في طبقة الأيونوسفير من الغلاف الجوي للأرض. تتكون هذه الطبقة من جسيمات مشحونة كهربائيًا، وتتأثر بشكل كبير بالعواصف الشمسية. عندما تدخل جسيمات مشحونة من الشمس إلى الغلاف الجوي، فإنها تتسبب في تأين الغازات في الأيونوسفير، مما يؤدي إلى تشكيل فقاعات البلازما.
هل هذه الظاهرة خطيرة؟
على الرغم من أن فقاعات البلازما ليست ظاهرة نادرة، إلا أن تأثيرها على الاتصالات وتحديد المواقع يثير القلق. فقد تتسبب هذه الفقاعات في انقطاع الاتصال بين الأقمار الصناعية والأرض، وتؤثر على دقة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
هل هي مرتبطة بالأهرامات؟
أكد الدكتور محمد صميدة الشاهد، رئيس قسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، أن هذه الظاهرة ليست مرتبطة بمنطقة أهرامات الجيزة تحديدًا، بل يمكن أن تحدث في أي مكان بالعالم. ويشير إلى أن المناطق الاستوائية وخطوط العرض المنخفضة تشهد ظواهر أيونوسفيرية إقليمية وشذوذاً في الغلاف الأيوني، مما يزيد من احتمالية تشكل فقاعات البلازما في هذه المناطق.
ما هي الخطوات التالية؟
يُعتبر فهم ظاهرة فقاعات البلازما وتأثيراتها أمرًا هامًا لتحسين الاتصالات الفضائية وتقنيات تحديد المواقع. ويقترح العلماء إنشاء شبكة من الرادارات المماثلة لـ "LARID" لمراقبة هذه الظاهرة في الوقت الحقيقي، مما يساعد في التنبؤ بموقعها وحجمها وتوقيتها، وبالتالي تقليل الاضطرابات التي قد تسببها.
خاتمة:
إن اكتشاف فقاعات البلازما فوق أهرامات مصر يُظهر مدى تعقيد الغلاف الجوي وتأثره بالعوامل الخارجية مثل العواصف الشمسية. ويُسلط الضوء على ضرورة مواصلة البحث العلمي لفهم هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر الطبيعية التي تؤثر على حياتنا وتقنياتنا.
فقاعات بلازما | أهرامات مصر | الأقمار الصناعية | نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) | العواصف الشمسية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار