الموجة الباردة تصل مصر: انخفاض حاد في الحرارة وتحذيرات بارتداء الكمامات

مدة القراءة:

(تحليل تفصيلي للحالة الجوية واستعدادات المواطنين)

تشهد مصر موجة باردة استثنائية بدأت يوم الجمعة الماضي، وتستمر لمدة خمسة أيام، وفقًا لتحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، التي نبهت المواطنين إلى انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة هذا الموسم، مع تسجيل مناطق مثل سيناء وسانت كاترين درجات حرارة تحت الصفر.

تفاصيل الانخفاض وامتداده الجغرافي

أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، في تصريحات لبرنامج «الحكاية» على قناة «إم بي سي مصر»، أن البلاد تشهد انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة يتراوح بين ٤ و٥ درجات مئوية مقارنة بالأيام السابقة.

القاهرة الكبرى: تتراوح الحرارة العظمى بين ١٦ و١٧ درجة مئوية نهارا، وتنخفض ليلًا إلى ٨–١٠ درجات.
المدن الجديدة وشمال الصعيد: تسجل انخفاضا أكبر، حيث تقل الحرارة عن ٥ درجات مئوية.
وسط سيناء وسانت كاترين: تصل إلى الصفر أو أقل بثلاث درجات، مع تكون صقيع في الصباح الباكر.

الأسباب العلمية للموجة

أرجعت غانم هذه الموجة إلى تأثر البلاد بكتل هوائية قادمة من جنوب شرق أوروبا، مصحوبة بمنخفض جوي في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، مما أدى إلى زيادة نشاط الرياح الباردة. كما توقعت هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة على السواحل الشمالية والوجه البحري، دون تأثير يذكر على المناطق الداخلية.

تحذيرات ونصائح عاجلة

وجهت الهيئة عدة توصيات للمواطنين، خاصة مع توقع نشاط رياح قوية يومي الأحد والاثنين:
١. ارتداء ملابس شتوية ثقيلة، خاصة خلال فترتي الليل والساعات الأولى من الصباح.
٢. استخدام الكمامات للوقاية من الأتربة المثارة مع الرياح، ولحماية الجهاز التنفسي من الهواء البارد الجاف.
٣. تجنب التعرض المباشر للطقس البارد لفترات طويلة، لا سيما كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة.

توقعات ما بعد الموجة وشهر رمضان

من المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في العودة إلى معدلاتها الطبيعية اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل، مع ارتفاع طفيف قد يمتد إلى أيام شهر رمضان المبارك. وفقًا للهيئة، ستشهد الأيام الأولى للشهر الكريم درجات حرارة تتراوح بين ٢٠ و٢٢ درجة مئوية نهارا، مع ليال شديدة البرودة، ما يستدعي الاستمرار في اتخاذ الاحتياطات الصحية.

خلفية استعدادات الجهات الرسمية

في سياق متصل، نبهت وزارة الصحة إلى أهمية توفير الأدوية المرتبطة بأمراض الشتاء في الصيدليات، كما طالبت المحافظات بتكثيف حملات إزالة الكثافات الضبابية على الطرق السريعة، خاصة في المناطق الصحراوية.

الخاتمة: بين التحدي والتكيف

رغم أن موجات البرودة الشديدة ليست جديدة على مصر، إلا أن تكرارها وشدتها خلال الأعوام الأخيرة يطرح تساؤلات حول تأثير التغيرات المناخية العالمية. وفي الوقت الراهن، يبقى اتباع إرشادات الأرصاد والجهات الصحية هو خط الدفاع الأول للمواطنين، مع ضرورة تعزيز البنية التحتية لمواجهة التقلبات الجوية غير المسبوقة.

للاطلاع على تحديثات الحالة الجوية بشكل فوري، يمكن زيارة الموقع الرسمي للهيئة العامة للأرصاد الجوية أو تنزيل تطبيق "الطقس الآن" المتوافق مع الهواتف الذكية.

الموجة الباردة|انخفاض الحرارة|الأرصاد الجوية|الطقس في مصر|شهر رمضان

علىّْ الدين الإخباري