مصر تعلن عن كشف بترولي عملاق في كينج مريوط: خطوة نحو تعزيز الأمن الطاقي وجذب الاستثمارات

مدة القراءة:

في خطوة تاريخية تعزز من مكانة مصر كلاعب رئيسي في سوق الطاقة الإقليمي، أعلن رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، عن اكتشاف بترولي جديد للنفط والغاز الطبيعي في منطقة كينج مريوط البحرية بالبحر المتوسط. هذا الاكتشاف، الذي تم بالشراكة مع شركة بريتش بتروليوم (BP) البريطانية العملاقة، يقدر الاحتياطي الأولي للغاز فيه بما بين 3 إلى 4 تريليونات قدم مكعب، وهو ما يمثل دفعة قوية للاقتصاد المصري في ظل سعيه لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والطلب المتزايد على الطاقة. 

مصر تعلن عن كشف بترولي عملاق في كينج مريوط: خطوة نحو تعزيز الأمن الطاقي وجذب الاستثمارات

تفاصيل الاكتشاف وخطة الإنتاج الطموحة 

وفقًا لبيانات رسمية، بدأت "بي بي" عمليات الحفر في بئرين استكشافيين بمنطقتي كينج مريوط وفيوم (غرب دلتا النيل) في يناير الماضي، باستثمارات أولية تقدر بنحو 160 مليون دولار. وأوضح مسؤولون لـ"بلومبرج" أن المفاوضات جارية بين الشركة البريطانية والشركة المصرية للغازات الطبيعية (إيجاس) لتحديد البنية التحتية اللازمة لبدء الإنتاج بحلول الربع الثالث من 2025، بينما من المقرر الانتهاء من حفر البئر الثاني في كينج مريوط خلال الربع الثاني من العام الجاري لتأكيد الجدوى الاقتصادية. 

لماذا يعد هذا الكشف مهما؟ نظرة على الأرقام 

تعاني مصر من فجوة بين إنتاجها من الغاز واستهلاكها المحلي، حيث يبلغ الطلب اليومي حاليًا 6.2 مليار قدم مكعب، في حين لا يتجاوز الإنتاج المحلي 4.3 مليار قدم مكعب. ومن هنا، يأتي هذا الاكتشاف ليُسهم في تحقيق هدف الحكومة المصرية برفع الإنتاج إلى 5 مليارات قدم مكعب يومياً بنهاية 2025. مقارنة بين الإنتاج والطلب على الغاز في مصر

المصدر: بيانات حكومية وتقارير صحفية

حوافز جديدة لجذب الاستثمارات: عصر جديد للشراكة 

في خطوة مُكملة، أعلنت مصر مؤخرًا عن حزمة حوافز للشركات الأجنبية العاملة في قطاع الطاقة، تشمل: السماح بتصدير جزء من الإنتاج الجديد: لتمويل سداد مستحقاتها المتراكمة. رفع سعر الغاز المخصص للشركات: من الإنتاج الجديد لتعويض المخاطر وزيادة العائد. تسريع وتيرة تسديد الديون المستحقة: للشركات الأجنبية، والتي تجاوزت 4.9 مليار دولار نهاية 2024. إنفوجرافيك: حوافز الاستثمار في قطاع الطاقة المصري

رؤية استراتيجية: طبقات جديدة وسرعة في التنفيذ 

تندرج عمليات "بي بي" في غرب الدلتا ضمن خطة استكشافية طموحة تستهدف تقييم الطبقات الجيولوجية العميقة الحاملة للغاز، تمهيداً لربطها بمنصات الإنتاج حال ثبوت جدواها. وتتبع الشركة نموذجاً مرنًا يُركز على خفض التكاليف وتسريع وتيرة الإنتاج، عبر استخدام منشآت قائمة. جدول زمني: مراحل تطوير حقل كينج مريوط
المرحلة التاريخ المتوقع الأعمال
الاكتشاف الأولي يناير 2025 حفر بئر استكشافي أول
تأكيد الجدوى الربع الثاني 2025 حفر بئر ثانٍ، تقييم الاحتياطيات
بدء الإنتاج (مبدئي) الربع الثالث 2025 تجهيز البنية التحتية، بدء ضخ الغاز

مصر وسباق الطاقة الإقليمي: مركز واعد للتجارة 

يضيف هذا الكشف زخما لمكانة مصر كلاعب رئيسي في سوق الغاز شرق المتوسط، حيث تمتلك البلاد بنية تحتية متطورة تشمل منظومة إسالة الغاز في إدكو ودمياط، وشبكة خطوط أنابيب تربط الحقول البحرية بمراكز التصنيع. وتتنافس مصر مع دول مثل إسرائيل وقبرص على جذب استثمارات الشركات العالمية. 

تعليقات الخبراء 

يشير خبراء في قطاع الطاقة إلى أن نجاح مصر في جذب استثمارات "بي بي"—التي تعد من أقدم الشركات العاملة في البلاد—يعكس استعادة الثقة في مناخ الاستثمار المصري، ويفتح الباب أمام مزيد من الاكتشافات الواعدة في المستقبل. 

الخلاصة 

يمثل اكتشاف كينج مريوط البحري علامة فارقة في مسيرة مصر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وتعزيز دورها كمركز إقليمي لتجارة الطاقة. ومن خلال الجمع بين الاكتشافات الجديدة والحوافز الاستثمارية الجذابة، تسير مصر بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً في قطاع الطاقة.

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا 


Share/Bookmark

اكتشاف الغاز | كينج مريوط | شركة بي بي | إنتاج الغاز في مصر | حوافز الاستثمار

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

تراجع كبير في أسعار الحديد والأسمنت.. انخفاض يصل إلى 1353 جنيهاً للطن

هبوط مفاجئ.. الذهب المصري يفقد 60 جنيهاً في ساعات فهل تنقلب الموازين؟

تصريحات ترامب المثيرة: هجوم على زيلينسكي ومفاوضات سرية قد تشعل حرباً عالمية