أسعار الكتاكيت البيضاء تشتعل.. منافسة بين الشركات وتفاوت كبير في الأسعار

تشهد أسواق الدواجن في مصر حركة ديناميكية مع تباين يومي في أسعار الكتاكيت البيضاء، التي تعد العمود الفقري لصناعة الدواجن. ورغم تفاوت الأسعار وفقًا للنوع والوزن والشركة المنتجة، فإن المنافسة بين الشركات تحافظ على استقرار نسبي، مع توفير خيارات متعددة للمستهلكين والمربين. تسلط هذه المقالة الضوء على أحدث التطورات في أسعار الكتاكيت، والعوامل المؤثرة فيها، وانعكاساتها على سلسلة التوريد من المزرعة إلى المستهلك.

تفاصيل الأسعار: تنوع يغذي المنافسة

أظهرت بيانات حديثة تبايناً واضحاً في أسعار الكتاكيت البيضاء بين الشركات الكبرى، حيث تتراوح الأسعار وفقًا للنوع كالتالي:

• كتاكيت "روص": تتصدر شركة الوادي للدواجن وشركة الفتح رشاد القائمة بأقل سعر (36 جنيهًا)، بينما تبيع شركات مثل عبد السلام حجازي ونيوهوب إيجيبت وطنبول نفس النوع بسعر 42 جنيهًا.
• كتاكيت "كَب": تتراوح أسعارها بين 40 جنيهًا (شركة عياد للدواجن) و43.5 جنيهاً (شركة القاهرة للدواجن).
• أنواع أخرى: تبرز أنواع مثل "ساسو شيفر بيور" بسعر 23.75 جنيهاً، و"جميزة" بـ17.75 جنيهاً، كخيارات اقتصادية، بينما يُباع الكتكوت الأبيض التقليدي (فوق 42 جراما) بنحو 35–37.75 جنيهاً.

مقارنة أسعار كتاكيت "روص" بين الشركات

36 ج
(الوادي)

36 ج
(الفتح رشاد)

40 ج
(عياد)

42.5 ج
(الفيروز)

42 ج
(عبد السلام)

أرخص وأغلى أسعار للأنواع الرئيسية

النوع	أقل سعر	أعلى سعر
روص	36 ج (الوادي)	42.5 ج (الفيروز)
كَب	40 ج (عياد)	43.5 ج (القاهرة)
ساسو شيفر بيور	23.75 ج	-

عوامل التأثير: النوع، الوزن، واستراتيجيات الشركات

يرجع التفاوت في الأسعار إلى عدة عوامل:

1. نوع الكتكوت: تحدد السلالة السعر؛ فـ"الروص" و"الكَب" – المُخصصة للتسمين السريع – تُباع بأسعار أعلى مقارنة بسلالات مثل "ساسو" أو "جميزة" الأقل طلبًا في السوق المحلي.
2. الوزن والعمر: تزيد الأسعار مع زيادة وزن الكتكوت، مثلاً: الكتكوت الأبيض فوق 42 جراماً يُباع بسعر 37.75 جنيهاً مقابل 35 جنيهاً للوزن القياسي.
3. المنافسة بين الشركات: تسعى الشركات لجذب العملاء عبر سياسات تسعير مرنة. فشركة عياد للدواجن تبيع "كَب" بـ40 جنيهاً، بينما تطرحه الوطنية للدواجن بـ40.5 جنيهاً، وهو فارق بسيط يعكس حرباً سعرية غير معلنة.

البورصة والمستهلك: هوة بين العرض والطلب

رغم تراجع سعر الفراخ البيضاء في البورصة الرئيسية بمقدار 2 جنيهات (ليسجل 88 جنيهًا)، إلا أن سعرها للمستهلك النهائي يتجاوز 100 جنيه في بعض المناطق، وفقًا للمصادر. يُعزى هذا الفارق إلى:

• تكاليف النقل والتوزيع: التي تتفاوت حسب البُعد الجغرافي.
• الهامش الربحي للوسطاء: خاصة في المناطق النائية ذات القلة في مراكز التوزيع الكبرى.
• الجودة والعلامة التجارية: بعض المنتجات تُباع كـ"بريميوم" بأسعار أعلى.

الفارق بين سعر البورصة وسعر المستهلك

88 ج (البورصة)

↓ +12% تكاليف إضافية

100+ ج (المستهلك)

توقعات السوق: استقرار مع هامش تقلبات

يتوقع خبراء القطاع استمرار الاستقرار النسبي لأسعار الكتاكيت، مدفوعاً بزيادة المعروض وتنوع الخيارات. ومع ذلك، تظل التقلبات اليومية – وإن كانت طفيفة – سمة ملازمة للسوق، بسبب تغير تكاليف الأعلاف والعوامل الموسمية. كما ينتظر أن تعكس الأسعار انخفاضاً تدريجيًا مع تعزيز الدولة لمشروعات الإنتاج المحلي للذرة الصفراء، المستخدمة في تصنيع الأعلاف.

خلاصة: تنوع يخدم المستهلك ويحفز الاستثمار

في النهاية، يشكل تعدد الشركات والأنواع ميزة للمستهلك، تمنحه حرية الاختيار وفقًا لميزانيته وهدفه (التسمين السريع أو التربية طويلة الأجل). كما أن المنافسة الشرسة تحفز الشركات على تحسين الجودة وتبني استراتيجيات تسعير عادلة، ما يعزز ثقة المستثمرين في قطاع يمثل أحد روافد الأمن الغذائي في مصر.

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا 

أسعار الكتاكيت البيضاء تشتعل.. منافسة بين الشركات وتفاوت كبير في الأسعار

الكتاكيت البيضاء | أسعار الدواجن | بورصة الدواجن | شركات الدواجن | سلالات الكتاكيت

النشرة البريدية